مع تزايد حالات الإصابة بجدري القرود في عدة دول حول العالم، يكثر الحديث عن الفرق بين جدري القرود والجدري المائي، وفي هذا التقرير نوضح أوجه الاختلاف والتشابه، وفقًا للطبيبة البريطانية المشهورة نيغات عارف.
تقول عارف، إن هذا يتزامن مع تزايد انتشار فيروسات أخرى، مضيفة: “نشهد زيادة في حالات الإصابة بالجدري المائي، والآن نحن خارج نطاق الإغلاق ولا يرغب الناس في العزلة بعد الآن.”
توضح الطبيبة البريطانية أن الفيروسين “تسببهما فيروسات مختلفة – يأتي جدري القرود من فيروس الجدري، بينما يأتي جدري الماء من فيروس الحماق النطاقي”.
وتضيف أننا لم نشهد جدري القرود “في المملكة المتحدة بهذا المستوى من قبل، ويمكن أن ينتشر مثل جدري الماء”.
تشمل أعراض جدري القرود الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتورم الغدد والقشعريرة والإرهاق، وفي غضون يوم إلى 5 أيام من ظهور الأعراض الأولى، قد تلاحظ ظهور طفح جلدي.
وتوضح الطبيبة البريطانية المراحل التي يمر بها الطفح الجلدي، حيث في البداية قد تبدو مثل البقع، والتي قد تتحول بعد ذلك إلى بثور صغيرة مليئة بالسوائل.
يمكن أن تستمر الأعراض من أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن ينتشر الفيروس من خلال ملامسة الجلد للجلد.
تشمل أعراض جدري الماء ارتفاع درجة الحرارة، والأوجاع والآلام، وصعوبة الأكل أو فقدان الشهية، وطفح جلدي مثير للحكة، ويميل الطفح الجلدي إلى التقرح والجفاف، مما ينتج عنه قشور مماثلة لتلك الموجودة في جدري القرود.
وتقول عارف إنه يجب أن تكون قادرًا على معرفة الفرق بين جدري القرود والجدري المائي، حيث قد ترتفع درجة حرارة المصاب أكثر عند الإصابة بجدري القرود، وقد يشكو من آلام في الظهر وآلام أسفل الساق وقشعريرة.
ويشترك الفيروسان في وجود بثور، لكن بحجم أكبر في جدري القرود، لكن فرص حدوث ذلك ضئيلة للغاية إذا لم يسافر المصاب أو لم يكن على اتصال وثيق بشخص آخر يعاني من المرض.
عند معالجة كل من جدري القرود وجدري الماء، تقول عارف: “إن فترة الحضانة مهمة جدًا، وتنصح بعزل المصاب حتى تتشكل البثور الأخيرة من جدري الماء، لكن يجب العزل لمدة 3 أسابيع بالنسبة لجدري القرود”.
وتقترح الطبيبة البريطانية استخدام علاجات مماثلة لمساعدة المصاب بجدري الماء أو جدرى القرود، مثل الاستمرار في تناول السوائل، وتناول أدوية خافضة للحرارة.
منظمة الصحة العالمية تبعث برسالة طمأنينة بشأن جدري القرود
