يتولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئاسة دولة الإمارات خلفًا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية، أمس الجمعة ليكون خير خلف لخير سلف، متسلحًا بسيرة قوية مليئة بالإنجازات ورصيد كبير من حب و وولاء أبناء الشعب الإماراتي.
بهذه المناسبة نستعرض لكم في السطور التالية، أهم المحطات في حياة محمد بن زايد آل نهيان، ثالث رئيس في تاريخ الإمارات.
تدرج محمد بن زايد في العديد من المناصب الهامة منذ تخرجه عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، إذ يمتلك مسيرة حافلة بالعطاء خاصة، فيما يتعلق بتطوير القوات المسلحة الإماراتية.
مولده ونشأته
اسمه الكامل هو محمد بن زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح بن ياس، ولد في 11 مارس عام 1961 في مدينة العين، وهو الابن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووالدته هي الشيخة فاطمة بنت مبارك.
أنهى الشيخ محمد بن زايد سنواته الدراسية الأولى متنقلًا بين مدارس الإمارات ومدارس المملكة المتحدة، ليلتحق بعد ذلك بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، في المملكة المتحدة، والتي تخرج منها عام 1979، حيث تلقى فيها التدريبات على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، لينضم بعدها مباشرة إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة.
[two-column]
عرف الشيخ محمد بن زايد بدعمه واهتمامه بالتعليم ففي عام 2005 تولى رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، ونجح في عقد شراكات مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً
[/two-column]
مناصب متعددة
تدرج الشيخ محمد بن زايد في العديد من المناصب داخل القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري- قوات النخبة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا، حيث تولى منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك قبل أن يصبح رئيساً لأركان القوات المسلحة في العام 1993.
في عام 2005 أصبح الشيخ محمد بن زايد القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ليتم ترفيعه إلى رتبة فريق أول.
وشهدت فترة قيادته للقوات المسلحة الإماراتية، فصولًا كبيرة من مراحل التطوير من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهماً ذلك من توجيهات والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
في نوفمبر 2004 أصبح الشيخ محمد بن زايد، ولياً للعهد، كما تولى في ديسمبر من العام نفسه رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، الذي يعد الجهة المختصة لوضع السياسة العامة للإمارة، حيث كان قد تولى قبلها منصب نائب ولي عهد أبوظبي خلال الفترة ما بين نوفمبر 2003 ونوفمبر 2004، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال الفترة ما بين يناير 2004 وديسمبر 2004.
وعرف الشيخ محمد بن زايد بدعمه واهتمامه بالتعليم ففي عام 2005 تولى رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، ونجح في عقد شراكات مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً، كما شغل عضوية عدد من المجالس من بينها المجلس الأعلى للبترول والذي يشرف على السياسات المرتبطة بمسائل النفط والطاقة في إمارة أبوظبي.
وفيما يتعلق بتعزيز دور الإمارات إقليميًا ودوليًا، اتخذ الشيخ محمد بن زايد العديد من القرارات وقاد العديد من المبادرات الدبلوماسية التي لاقت الكثير من الإشادات العربية والدولية، على المستويين الرسمي والشعبي، بدبلوماسية الإمارات “المتوازنة” و”الشجاعة” تجاه العديد من الأزمات.
جوائز وأوسمة
حصل الشيخ محمد بن زايد على العديد من الجوائز والأوسمة، التي تكلل مسيرة العطاء من عدة دول مثل سلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية، والمملكة المغربية، وماليزيا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، وكوسوفو، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.