الشكوك السياسية وتنازل رؤساء الوزراء في باكستان عن مقاعدهم ليس أمرًا جديدة على البلاد، فمنذ أن أصبحت باكستان دولة مستقلة في عام 1947، لم يكمل أي من رؤساء وزرائها فترة ولاية كاملة في منصبه.
شهدت باكستان 4 انقلابات عسكرية، والعديد من محاولات الانقلاب الفاشلة، كما أمضت أكثر من 3 عقود تحت الحكم العسكري، وفي هذا الموضوع نلقي الضوء على أبرز المحطات في الحياة السياسية لزعماء البلاد.
تم تعيين زعيم الرابطة الإسلامية ووزير المالية رئيسًا للوزراء المؤسسين للبلاد في عام 1947 من قبل محمد علي جناح. بعد حكم استمر 4 سنوات و63 يومًا، اغتيل أول رئيس وزراء باكستاني في 6 أكتوبر 1951، على يد أفغاني أثناء خطاب في تجمع حاشد في شركة باغ في روالبندي.
بعد وفاة أول رئيس وزراء باكستاني، طلب من الأرستقراطي الخواجة نظام الدين، الذي كان الحاكم العام، التنحي لتولي منصب رئيس الوزراء. استمر لمدة عام واحد فقط و182 يومًا، حتى 7 أبريل 1953، قبل أن يفصله الحاكم العام غلام محمد، على أساس عدم قدرته على السيطرة على أعمال الشغب والتحريض واسعة النطاق في لاهور وباكستان الشرقية.
عرض عليه منصب رئيس الوزراء من قبل الرئيس إسكندر ميرزا بعد الإطاحة بتشوندريجار في عام 1957، على الرغم من أن الاثنين سرعان ما طورا علاقات متوترة وسط محاولات ميرزا للسيطرة الكاملة على البلاد. وبلغت ذروتها في انقلاب عام 1958، الذي أقال فيه ميرزا خان، وألغى الدستور وتولى السيطرة الكاملة على البلاد. أطيح بميرزا نفسه من قبل الجنرال العسكري أيوب خان، واستمرت فترة ولاية نون ما مجموعه 9 أشهر و21 يومًا.
أصبح نواز شريف، الذي كان رئيس وزراء باكستان الأطول خدمة، رئيس الوزراء رقم 12 بعد فوزه في الانتخابات في عام 1990. باستخدام السلطات الممنوحة له من خلال التعديل الثامن، قام الرئيس غلام إسحاق خان بحل الجمعية الوطنية وعين رئيسًا مؤقتًا للوزراء في 18 أبريل 1993.
ذهب شريف إلى المحكمة العليا، التي حكمت لصالحه في 26 مايو، واضطر شريف إلى التوصل إلى اتفاق تحت ضغط من الجيش، قدم بموجبه استقالته مع غلام إسحاق خان في يوليو 1993.
وعاد إلى السلطة مرة أخرى في 2013، وفاز بأغلبية ساحقة، ومع ذلك، تم استبعاده في يوليو 2017 من قبل المحكمة العليا في باكستان نتيجة لقضية أوراق بنما، وفي المجموع، شغل شريف منصب رئيس الوزراء لأكثر من 9 سنوات.
بعد استبعاد نواز شريف من منصب رئيس الوزراء من قبل المحكمة العليا، أصبح لاعب الكريكيت السابق وزعيم حركة إنصاف الباكستاني عمران خان، رئيسًا لحكومة ائتلافية، بعد أن فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات عام 2018.
ومع ذلك، بدأت فترة ولاية خان المستقرة نسبيا في التراجع في أواخر العام الماضي، حيث بلغ عدم الرضا عن تعامله مع الاقتصاد ذروته، ويبدو أن نزاعًا مع الجيش حول قيادته كلفه دعمه.
محمد علي جناح.. قائد باكستان الأعظم
مراهق فشل في PUBG فقتل أمه وإخوته.. شرطة باكستان تدعو لحظر اللعبة
