أوصى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الجهات المعنية بترخيص العقاقير وتداولها بالسعودية إلى حظر عقار “ديكلوفيناك” الذي يشيع استخدامه على نطاق واسع في معالجة الحيوانات بالمملكة.
تسعى الدعوة إلى حظر العقار، بسبب سميته وتسببه في نفوق النسور والطيور الرمية الأخرى، والتي لها أهمية كبيرة في سلامة النظم البيئية والتنوع الأحيائي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل التي نظمها المركز بعنوان “تأثير العقار البيطري ديكلوفيناك على النسور”، وشارك فيها عدد من خبراء العقاقير البيطرية.
قال مدير إدارة المحافظة على البيئة البرية بالمركز، أحمد البوق، إن عقار “ديكلوفيناك” هو أحد العقاقير المضادة للالتهابات والمتداولة بشكل واسع في معالجة الحيوانات، لكن الدراسات أثبتت أن له درجة سمية عالية على الطيور الرمية وتبقى سميته في الحيوانات النافقة التي تقتات عليها تلك الطيور”.
وأشار إلى وجود 6 أنواع من النسور و8 أنواع من العقبان المقيمة والمهاجرة، في المملكة ثبت تأثرها سلبًا بالعقار، موضحًا أن هذه الطيور ذات أهمية بالغة وتشملها خطة المركز الوطني في المحافظة عليها، كما هو حال بقية الجوارح المدرجة في خطط المركز.
وتابع أن الدراسات أثبتت التأثير الضار لهذا العقار، الذي أدى لاختفاء 97% من النسور في شبه القارة الهندية، حيث قدرت أعداد النسور النافقة بسببه 40 مليون نسر، وانتهى الأمر بحظره في تلك الدول.
ويأمل أن تفضي الورشة إلى وضع إطار واضح للمشكلة عبر مناقشتها مع الجهات المعنية ذات العلاقة، وهو الأمر الذي سيسهم في حلول ناجعة عبر توفير عقاقير بديلة لتعزيز سلامة النظم البيئية والمحافظة على التنوع الأحيائي.
يصل عمر بعضها إلى 30 عامًا.. دراسة تكشف سبب الحياة الطويلة للببغاوات
ارتفاع خطير في الإصابات بسرطان الجلد.. هذه النسب المتوقعة بحلول 2040