يواصل اللاجئون الأوكرانيون الفرار من الهجوم الروسي.. لقد تعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استهداف المدنيين لتشجيعهم على الهروب الذي يمكنه استخدامه للضغط على أوروبا من أجل الحصول على تنازلات.
وفقًا للأمم المتحدة فإن الغزو الروسي تسبب في خروج أكثر من 3 ملايين لاجئ على الأقل من أوكرانيا، في غضون أسابيع، إلى واحدة من أكبر البلدان التي تولد اللاجئين في العالم ، بعد سوريا وفنزويلا.. لكن هناك بلد آخر قد يصدر المزيد من اللاجئين، أكثر من هذه الدول.
الفرار من إيران
حذر تحليل للباحث مايكل روبين، من معهد أميركان إنتربرايز، من موجات لجوء آتية من إيران، أكبر من لاجئي أوكرانيا وسوريا، بسبب عدم الاستقرار الذي يلوح في الأفق.
تغيير النظام قادم إلى إيران، بعدما يُتوفى خامنئي، هناك مؤشرات بأن الانتقال السلس للسلطة غير مؤكد على الإطلاق، في حين أن التكهنات منتشرة حول صعود إبراهيم رئيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في يونيو 2021، والمقرب من خامنئي، وتولى مناصب عدة خصوصاً في السلطة القضائية. وكانت وسائل إعلام إيرانية تطرح اسمه كخلف محتمل للمرشد.
ما يزيد من تعقيد الخلافة أن هذا المنصب أصبح مربحًا، فمن يتولاه يدير مليارات الدولارات من خلال المصالح التجارية التي يسيطر عليها، إضافة إلى أن الصعود إلى القيادة الإيرانية لا يعني فقط ممارسة سلطة واسعة غير مقيدة بقيود الديمقراطية.. لكن أيضًا الثروة الهائلة.
أشار التحليل إلى دخول الحرس الثوري الإيراني إلى التنافس على الخلافة، بعدما أقام خامنئي مع الحرس الثوري علاقة تكافلية لتعويض افتقاره إلى القاعدة السياسية، لن يكون الحرس الثوري الإيراني، الذي أثرى أيضًا بمئات المليارات من الدولارات على حكم خامنئي، على استعداد للعودة إلى الثكنات، ولن يخاطر بقتال سياسي مع زعيم أعلى جديد، بدلاً من ذلك، سيحاول منع أي شخص لا يسيطر عليه من الوصول إلى القيادة.
حرب أهلية
هذا النزاع المحتمل على السلطة سيؤدي إلى حرب أهلية للسيطرة على المدن، وبدورها ستدمر المدنيين، ولفت التحليل إلى أن حركات الاحتجاج المتنامية في البلاد تشير إلى أن العديد من الإيرانيين لا يرغبون باستمرار النظام الحالي، وهو ما سيجعلهم في مرحلة لاحقة في مواجهة مع مؤيدين لهذا النظام، الذي سيقومون باستهداف وطرد كل من يعارضهم.
كذلك أوضح أن المشاكل الاقتصادية التي تلوح في الأفق في إيران، قد تعني أن البلاد ستواجه الانهيار الاقتصادي، حيث انخفض صافي رصيد رأس المال، وفق بيانات البنك المركزي الإيراني.
يأتي ذلك فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران، بعد قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.
تصريحات جديدة من واشنطن بشأن الحرس الثوري الإيراني