أعلنت شركة الصناعات الجوية الأمريكية “بوينج” وقف شراء معدن التيتانيوم من روسيا، مشيرة إلى أنها لا تتوقع حدوث اضطراب كبير في إنتاج الطائرات على المدى القريب، بعدما عملت في السنوات الأخيرة على تنويع مصادر المعدن.
يأتي قرار وقف المشتريات بعدما علَّقت الشركة الأمريكية تعاملاتها الرئيسة في موسكو، على خلفية الإجراءات العقابية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت بوينج في بيان لها “مخزوننا وتنوع مصادر التيتانيوم يوفران إمدادات كافية لإنتاج الطائرات، وسنواصل اتخاذ الخطوات الصحيحة لضمان استمرارية طويلة الأجل”.
تستعد شركات الفضاء لتداعيات إمدادات التيتانيوم من هجوم روسيا على أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العقوبات المالية التي تجعل المدفوعات للشركات الروسية صعبة. وتزود شركة VSMPO-Avisma الروسية ما يقرب من ربع التيتانيوم العالمي.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق، أن “بوينج” التي كانت تخزن المعدن في الأشهر الأخيرة، تحصل على حوالي ثلث التيتانيوم من روسيا، وقالت شركة “إيرباص”، التي علقت أيضًا عملياتها في موسكو وأوقفت توفير قطع الغيار والصيانة للعملاء الروس، إنها تحصل على التيتانيوم من روسيا ودول أخرى.
هو معدن خفيف الوزن وعالي القوة ومنخفض التآكل، اكتُشف عام 1791، ويعد تاسع أوفر عنصر في القشرة الأرضية، ومن أبرز استخداماته صنع الطائرات والمحركات والهياكل المعرضة للماء، كما يُستخدم في صنع الساعات والدراجات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وكذلك بعض المعدات الطبية.
يستخدم التيتانيوم أيضًا في الصناعة البحرية وصناعة السفن والغواصات. وفي قطاع السيارات يتم استخدامه في مكونات محركات الاحتراق الداخلي. كما أن التيتانيوم يوفر الحماية من التعب والتشقق في المعالجة الكيميائية.
تعد الصين أكبر منتج للتيتانيوم في العالم، حيث تمثل 57% من الإنتاج العالمي عند 210 ألف طن العام الماضي، وتأتي اليابان في المرتبة التالية بحوالي 17%، تليها روسيا بحوالي 13% من السوق.
لماذا لا تمر الطائرات بمكة؟.. تفنيد أكذوبة الجاذبية
أولى خطوات السعودية لصناعة الطائرات المسيرة محليًا.. ما أهميتها؟
