تتصاعد حدة التوتر في الأزمة الروسية الأوكرانية وسط ترقب عالمي، من احتمالية اندلاع حرب عالمية جديدة خاصة أن الأطراف المتنازعة في هذه الأزمة جميعهم من الأقطاب الدولية الفاعلة في النظام العالمي، ومن المؤكد أن الحرب حال قيامها ستلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي العالمي، الذي يعاني في الأساس.
وبالنظر إلى احتماليات اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يقول الكثيرون أن هناك عدة أسباب تمنع “بوتين” من غزو “كييف”، وشن الحرب بشكل رسمي، لذلك سنحاول خلال السطور التالية أن نستعرض لكم أهم النقاط التي ذكرها، “فرانك جاردنر”، مراسل “بي بي سي”، على أنها ستمنع الرئيس الروسي من إعلان الحرب.
دموية الحرب
كثرة عدد الروس وتفوقهم عسكريًا، لا يعني أن أوكرانيا ستستسلم بل ستقاوم وبكل قوة، وستكون الخسائر فادحة للطرفين، كما أن احتلال المدن الرئيسية في أوكرانيا مثل، “كييف” و”خاركيف” و”أوديسا”، يحتاج لقتال مفتوح قد يطول كثيرًا بسبب شراسة المقاومة.
الموقف في الداخل
وفقًا لاحدث استطلاعات الرأي في روسيا، عارضت الأغلبية مسألة شن الحرب على الجارة الأوكرانية، فمعظم الروس لا يرون ضرورة لسقوط آلاف القتلى والضحايا، في حرب اختارها “بوتين” وحده.
وأكد “جاردنر”، أن عودة شباب روسيا في “توابيت”، سيلقي بظلاله على شعبيته داخليًا، وهو أمر لن يفضله “بوتين”.
[two-column]
من الأمور التي يخشاها “بوتين”، هي تجميد روسيا خارج النظام المصرفي السريع، كما تدعو بعض الدول الغربية المؤيدة لموقف أوكرانيا، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا
[/two-column]
العقوبات
من أكثر الأمور التي قد تردع “بوتين”، خاصة أن العقوبات ستختلف درجتها، وفقًا لعمق دخوله في أوكرانيا، خاصة أن ألمانيا والمجر تعتمدان على الغاز الروسي بشكل رئيسي، وليستا متشددتين تجاه “موسكو”، في فرض العقوبات.
ومن العقوبات التي يخشاها “بوتين”، هي تجميد روسيا خارج النظام المصرفي السريع، كما تدعو بعض الدول الغربية المؤيدة لموقف أوكرانيا، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا.
الوضع السياسي
من المؤكد أن روسيا ستواجه صعوبات كبيرة سياسيًا، إذا غزت أوكرانيا، خاصة أنها تعتبر من أبرز المغضوب عليهم دوليًا، منذ أن قامت بضم شبه جزيرة “القرم” في عام 2014 ، وهو الأمر الذي سيتفاقم إذا أعلنت الحرب على “كييف”.
ماذا لو نشبت حرب بين روسيا وأوكرانيا؟ خسائر كبرى للاقتصاد العالمي