قال مسؤول أمريكي بارز إن روسيا أضافت ما يصل إلى 7000 جندي إلى القوات المتمركزة على طول الحدود الأوكرانية، ما يتعارض مع تصريحات الكرملين بأنه تم سحب بعض الوحدات العسكرية من هناك.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، قد أكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الروسية تراجعت عن مواقعها بالقرب من حدود أوكرانيا، مضيفًا أن روسيا لا تزال لديها قوة ضخمة جاهزة لمهاجمة أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم الكرملين قبلها على سحب بعض القوات وإعادتها لقواعدها بعد استكمال التدريبات العسكرية، كما نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر ما قيل إنها دبابات تغادر شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
لكن المسؤول الأمريكي قال في تصريحات لصحفيين: “قالت الحكومة الروسية إنها تسحب قوات من الحدود مع أوكرانيا، وقد جذبت الكثير من الاهتمام بسبب هذا الزعم ولكننا نعرف أن هذا كذب”.
ماذا كشفت الأقمار الصناعية؟
تُظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة التي نُشرت في الساعات القليلة الماضية ما يبدو أنه نشاط عسكري روسي جديد بالقرب من أوكرانيا.
قال المحللون إن إحدى الصور الجديدة تظهر مستشفى ميداني أقيم مؤخرًا في منطقة تدريب أوسيبوفيتشي، كما رصدوا نشاطًا تدريبيًا في القاعدة.
وأظهرت صورة أخرى ما يقرب من 20 طائرة هليكوبتر هجومية في وحدة جديدة وصلت إلى مطار زيابروفكا، لكن يبدو أن القوات الأخرى التي أُرسلت مؤخرًا إلى هذا المطار قد غادرت، وقد شوهدت طائرات هليكوبتر في هذه القاعدة من قبل.
وأظهرت صورة ثالثة جسرًا عائمًا عسكريًا جديدًا بُني فوق نهر بريبيات، بالقرب من الحدود البيلاروسية الأوكرانية، تحديدًا قرب المنطقة المحظورة المحيطة بمحطة تشيرنوبل النووية بأوكرانيا.
ويريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيدات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو، لأنه يرى أن أي توسع له يمثل تهديدًا لبلاده، وقد رفض الناتو هذا الطلب.
قال بوتين إن روسيا لا تريد الحرب، لكنه طالب بمعالجة قضية عضوية الناتو الآن، على الرغم من أن أوكرانيا لا تزال بعيدة حتى عن تقديم طلب للانضمام إلى الحلف.
ويحذر الغربيون منذ أسابيع من مخاطر غزو روسي وشيك لأوكرانيا بعدما حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية وأجرت تدريبات عسكرية عدة، في وضع متفجر وسط أسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.
تستخدم في السلم والحرب.. تعرف على أنواع الأقمار الصناعية
