أغلقت ولاية هندية المدارس الثانوية لمدة 3 أيام بعد خلاف حول ارتداء المسلمات للحجاب في الفصول الدراسية، الأمر الذي أثار اهتمامًا دوليًا بعد تصاعد الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
جاء ذلك بعد احتجاجات 6 طالبات في مدرسة حكومية بخصوص ارتداء الحجاب، وامتد الأمر إلى مدارس أخرى، وظهر العديد من الطلاب الهندوس وهم يرتدون الشالات البرتقالية التي ترمز إلى الهندوسية، للاحتجاج على ارتداء المسلمات للحجاب.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة سيدة مسلمة تتعرض للمضايقة من قبل حشد من الشباب وهم يهتفون بشعارات، كما تظهر جدالات محتدمة بين طلاب يرتدون الحجاب والشالات البرتقالية.
بداية الأزمة
بدأت المشكلة تلفت الانتباه عندما احتجت 6 طالبات على منعهن من دخول الفصول بسبب ارتدائهن الحجاب، وقالت إدارة المدرسة إنها سمحت للطلاب بارتداء الحجاب في ساحة المدرسة وطلبت منهن خلعه داخل الفصول فقط، لكن الطالبات اعترضن على هذا لأنهن يلتزمن بارتداء الزي المدرسي الإلزامي، وطالبن بالسماح لهن بتغطية شعرهن في الفصل لأن هناك مدرسين.
رأى مدير المدرسة أن من الضروري رؤية المعلم وجه الطالبات، وأن الزي الرسمي يساعدهن في ضمان عدم وجود تمييز بين الطلاب.
بدأ الطلاب الهندوس في بعض المدارس الأخرى في القدوم إلى الفصول الدراسية مرتدين الشالات البرتقالية، ما جعل المسؤولين يصرون على ألا يبقى أيٌّ من الفريقين في ساحة المدرسة بهذا الشكل، كما بدأت مجموعات من الطلاب الهندوس في مسيرات ضد زملائهم في الفصل وهم يرتدون الحجاب.
ماذا قالت السلطات؟
أيد وزير التعليم قرارات المدرسة بمنع دخول كلٍّ من الحجاب والشال البرتقالي داخل الحرم المدرسي، وقُدم التماسان نيابة عن الطالبات المحجبات جاء في أحدهما أن اختيار الملبس حق أساسي يكفله الدستور الهندي، في حين يطعن الآخر في قانونية مرسوم زي المؤسسات التعليمية الذي أصدرته حكومة الولاية مؤخرًا، والذي يحظر الحجاب وأغطية الرأس.
وقال محامي الطالبات إن أمر الحكومة بحظر الحجاب غير دستوري وغير قانوني، كما طلب من المحكمة إصدار أمر مؤقت يسمح للطالبات بحضور الدروس قبل الامتحانات.
وقال القاضي الذي ينظر في القضية إنه سيتصرف وفق الدستور، مشيرًا إلى أن بقاء الطالبات خارج الفصول ليس بالموقف الصحي.
الهند تستعد لتحويل “الروبية” إلى عملة افتراضية!