أشادت مجموعة البنك الدولي بجهود المملكة العربية السعودية في تطوير نظام التعليم الرقمي والتعليم عن بعد، وبنموذج المدرسة الافتراضية منذ بداية العام الدراسي 2020-2021 خلال انتشار جائحة كورونا، وما أسفر عنه من ظهور صور للابتكار والإبداع على جميع المستويات، لا سيما بين المعلمين والمعلمات.
وأصدرت المجموعة تقريرًا يؤرخ للقرارات المتخذة ويحلل نتائج دراسة عن التعليم الرقمي والتعليم عن بعد في السعودية، وتضمنت الدراسة استطلاعات تمثيلية على المستوى الوطني لما يقرب من 18 ألف طالب ومعلم ومديرين ومشرفين وأولياء الأمور، بالإضافة إلى ملاحظات الفصول الافتراضية ومجموعات التركيز والمقابلات.
ورصد التقرير تسجيل دخول 98% من الطلاب إلى منصة مدرستي في وقت ما، وأكثر من 80% في المتوسط سجلوا دخولهم خلال أسبوع دراسي معين، إضافة إلى تزويد المعلمين بأدوات عالية الجودة لمساعدتهم على توفير تجربة صفّية افتراضية مع محتوى تعليمي جذاب، وتشجيعهم على الابتكار ومشاركة الممارسات.
وجاء في الاستبيان أن نحو 80% من المعلمين وأولياء الأمور شعروا أن تجربة التعليم الرقمي والتعليم عن بعد قد أدت إلى علاقات أوثق بين الطلاب والمعلمين، ورأى معظم المعلمين أن التعليم الرقمي والتعليم عن بعد فعال؛ إذ يعتقد 68% من المعلمين و61% من مديري المدارس أن التحصيل الأكاديمي للطلاب ارتفع عما كان عليه في السنوات السابقة.
أشارت مجموعة البنك الدولي إلى فاعلية التعليم عن بعد في بناء المهارات التقنية ومحو الأمية الرقمية ومهارات التعلم المستقل، بالإضافة إلى مدونات السلوك الرقمية وإدارة الوقت.
وقالت المجموعة إن وزارة التعليم السعودية بحاجة إلى تحويل قصص النجاح والدروس المستفادة إلى ممارسات مستدامة، فينبغي على سبيل المثال دعم الطلاب الأقل حظاً والمتعثرين، والحد من التباين في أداء المعلمين، والتخطيط لوضع استراتيجية طويلة المدى وذات أهداف واضحة للتعلم المُدمج، وتوفير الأجهزة الرقمية والاتصال بالإنترنت لجميع الطلاب والمعلمين.
في الوقت نفسه، فإن التواصل المعزز، ووضوح الأدوار والمسؤوليات، والتركيز على العلاقات بين الطالب والمعلم، وتوفير الأدوات والموارد للمعلمين نتيجة للاستجابة للوباء، يبشر بالخير لتحقيق الأهداف المحددة في برنامج تنمية القدرات البشرية من رؤية 2030 لإعداد المواطنين لتحديات وفرص سوق العمل العالمي في المستقبل.
الجبيل تحقق إنجازًا غير مسبوق في مجال التعليم