شهد اليوم المعسكر الرئيسي للجيش في بوركينا فاسو إطلاق نار كثيف، ونقلت تقارير أن ما حدث يأتي في إطار محاولة انقلاب لاستيلاء الجيش على السلطة، إلا أن الحكومة نفت ذلك.
حيث قال المتحدث باسم الحكومة – في بيان – إن المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي توحي باستيلاءٍ على السلطة، لكن الحقيقة هي وقوع إطلاق نار في ثكنات معينة، ودعا السكان إلى التزام الهدوء.
وبدأ إطلاق النار في معسكر سانجولي لاميزانا، الذي يضم قيادة أركان الجيش، في الصباح الباكر وتحديداً في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، وظل مسموعاً حتى الساعة السادسة والنصف.
وجاءت هذه الأحداث على خلفية احتجاجات شعبية اندلعت في شوارع بوركينا فاسو (دولة تقع غرب أفريقيا) منذ نوفمبر الماضي، كان أوجها أمس السبت، وسط رفض شعبي واسع لانعدام الأمن وتزايد الجماعات الإرهابية.
ونجحت الشرطة في تفريق المتظاهرين، وطاردتهم في شوارع وسط العاصمة واجادوجو، وهو ما قوبل بمضايقات لعناصر الشرطة من قبل متظاهرين على دراجات نارية.
وعلى الجانب الرسمي، كانت السلطات البوركينية قد اعتقلت 8 عسكريين قبل 10 أيام، بتهمة محاولة زعزعة استقرار المؤسسات بالتحضير لانقلاب.
وتلقت النيابة العامة العسكرية بلاغاً عن مشروع الانقلاب، الذي يدبره عسكريون بناءً على اعتراف أحد أعضاء المجموعة، وذلك بحسب ما كشفه بيان المدعي العام العسكري.
ويجري الآن استجواب العسكريين الثمانية الموقوفين في إطار تحقيق مفتوح معهم، لكشف ملابسات ما يحدث والمخطط المزعوم.
ويذكر أن الدولة الإفريقية تشهد أحداث عنف دامية منذ عام 2015، يقال إن مرتكبيها جماعات إرهابية مسلحة ذات صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وتتركز معظم تلك الهجمات في شمال وشرق البلاد، وتستهدف كلًّا من المدنيين والعسكريين.
اقرأ ايضاً