أحداث جارية صحة

طبيب بريطاني يواجه وزير الصحة برفض التلقيح الإجباري.. ما القصة؟

انتشر مقطع فيديو لطبيب بريطاني، يتحدى وزير الصحة في بلاده، رافضًا الحصول على لقاح كورونا بحجة أن العلم ليس قويًا بما يكفي لدعم خطة الحصول على اللقاح بصورة إجبارية.

وحقق مقطع الفيديو انتشارًا واسعًا في بريطانيا، التي تطبق خطة تشترط حصول الأطباء والعاملين بقطاع التأمين الصحي على اللقاح للاستمرار في وظائفهم، حيث جعلت مطلع أبريل آخر موعد لحصول العاملين بالقطاع الطبي على اللقاح.

حجج الطبيب

دار النقاش المثير للجدل بين الطبيب الذي يرفض الحصول على اللقاح “ستيف جيمس”، وهو طبيب استشاري في وحدة العناية الفائقة، ووزير الصحة البريطاني، “ساجد جاويد”، أثناء زيارته لمستشفى “كينغز كوليدج”، حيث قال الطبيب: “اللقاحات تقلل انتقال العدوى فقط لنحو ثمانية أسابيع في حالة الإصابة بمتحور دلتا، وربما يكون الوضع أقل من ذلك في حالة متحور أوميكرون“.

واستند الطبيب “جميس”، في كلامه إلى دراسة خلُصت إلى أن الشخص الحاصل على اللقاح تقل احتمالية نقله للعدوى بنسبة 2% عن الشخص غير الملقح، بعد 12 أسبوعًا من جرعة ثانية من لقاح “أكسفورد – أسترازينيكا”.

[two-column]

في رأيٍ مخالفٍ لما يعتقده “ستيف جيمس”، قال “دومينيك ويلكينسون”، أستاذ آداب مهنة الطب بجامعة أكسفورد، إن الأطباء عليهم مسؤولية أخلاقية فيما يخص تلقي اللقاح، رافضًا ما أسماه تضليلاً للآخرين بزعم أن الإصابة الحديثة بالعدوى توفر حماية مماثلة للقاح.

[/two-column]

والحجة الثانية التي يتسلح بها “جيمس”، هي أنه ربما أصيب بالعدوى وشفي منها، وبالتالي لديه بعض الحماية بفضل الأجسام المضادة دون الحصول على لقاح، خاصة أنه يعمل من البداية في وحدة العناية الفائقة لمرضى كورونا.

وأكد “جيمس”، أنه ليس ضد اللقاح بشكل عام، لكنه ضد سياسة الإجبار، مطالبًا بمنح الجميع حق اختيار تلقي اللقاح من عدمه.

مسؤولية أخلاقية للأطباء

ما لم يتطرق إليه الطبيب المثير للجدل، أن الأجسام المضادة الطبيعية التي يكتسبها الجسم بعد التعافي من الإصابة تتراجع أيضًا، وقد تكون غير كافية لتوفير الحماية اللازمة.

وفي رأيٍ مخالفٍ لما يعتقده “ستيف جيمس”، قال “دومينيك ويلكينسون”، أستاذ آداب مهنة الطب بجامعة أكسفورد، إن الأطباء عليهم مسؤولية أخلاقية فيما يخص تلقي اللقاح، رافضًا ما أسماه تضليلاً للآخرين بزعم أن الإصابة الحديثة بالعدوى توفر حماية مماثلة للقاح.

ومن جانبها قالت “مينال فيز”، التي تعمل طبيبة في مستشفى هيئة التأمين الصحي البريطانية، إنها تحاول قضاء وقت فراغها في تصحيح المعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت، خاصة فيما يتعلق بلقاحات كورونا، لافتة إلى أنها تخشى أن يستغل المشككون في علم لقاحات كورونا كلام الطبيب “ستيف جيمس” لتأييد شكوكهم، على الرغم من مئات الدراسات والدلالات التي تثبت أهمية وفعالية اللقاحات في توفير الحماية ولو كانت جزئية.

خذوا اللقاح.. طبيب يحذر بعد صورتي أشعة لرئة ملقح ورئة غير ملقح

ما هو الاكتئاب الموسمي الذي حذرت منه “الصحة السعودية”؟

المكملات الغذائية.. هل هي مفيدة للصحة أم تهدد استقرارها؟