أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو“، عن اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في مقر دار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وإيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية.
مزيج تراثي مميز
وتتميز القاهرة بتراث ثقافي وحضاري ثري وملهم، إذ تمثل نقطة هامة التقت فيها عدة حضارات مختلفة، كما تعتبر متحفًا مفتوحًا لما تحتويه من آثار ومبان تاريخية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الثقافية، التي تُقيم العديد من المهرجانات، ومعارض الكتب، والعروض المسرحية.
ومن جانبه قال المدير العام لمنظمة “الإيسيسكو”، إن القاهرة مسجلة في قائمة “الإيسيسكو”، للتراث منذ عام 2019، وقبلها مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، إذ تتمتع بمزيج رائع من التراث العمراني القديم بمختلف المراحل التاريخية، بالإضافة إلى مظاهر الحياة الحديثة، كما لها خصوصية كبرى على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي المقابل أكدت “إيناس عبد الدايم”، وزيرة الثقافة المصرية، سعادتها بهذا الاختيار لأنه يجسد المكانة الحقيقية لمصر بين دول العالم، لافتة إلى أن القاهرة تمتلك إرثًا كبيرًا من التراث الحضاري، الذي يعبر عن تطور الإنسانية بوجه عام، وتطور التراث الإسلامي بشكل خاص.
[two-column]
الفعاليات ستبدأ في منتصف فبراير 2022، وستمتد طوال العام، إذ تتضمن أكثر من 50 فعالية إبداعية متنوعة، بين الثقافة والأدب والغناء والمسرح، لتعبر عن معالم الهوية المصرية بمشتملاتها التراثية المتعددة
[/two-column]
فعاليات متنوعة وممتدة
وواصلت: “الثقافات التقت هنا عبر الأزمنة والعصور المختلفة، فكانت القاهرة وستظل عاصمة للفن والفكر والثقافة والإبداع”.
وأشارت وزير الثقافة المصرية، إلى أن الفعاليات ستبدأ في منتصف فبراير 2022، وستمتد طوال العام، إذ تتضمن أكثر من 50 فعالية إبداعية متنوعة، بين الثقافة والأدب والغناء والمسرح، لتعبر عن معالم الهوية المصرية بمشتملاتها التراثية المتعددة.
وأشادت الوزيرة بدور منظمة “الإيسيسكو”، في توطيد الأواصر وتعزيز التواصل بين شعوب العالم الإسلامي، من خلال برنامجها المميز والمتفرد، للاحتفال بعواصم الدول الإسلامية، وهو ما يبرز أيضًا قيم التعايش والتسامح، مشددة على أنها تؤمن بقدرة القوة الناعمة على مد جسور التواصل بين الشعوب.
يذكر أن “الاسيسكو” هي منظمة متخصصة مقرها في مدينة الرباط بالمغرب، وتعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، تعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، لتدعم وتقوي الروابط بين الدول الأعضاء.
اقرأ أيضًا
السعودية الخضراء.. خريطة الغابات في المملكة