تقنية

مَدرسة في غزة تبتكر “مستر روبوت” لتعليم التلاميذ

أول معلم روبوت في غزة

ابتكر معلم فلسطيني “مستر روبوت” المصنوع في غزة، بهدف تعليم التلاميذ، بطريقة تفاعلية، وتقديم تجربة تعليمية تُعد الأولى من نوعها في قطاع التعليم الفلسطيني.

ويتفاعل “مستر روبوت” مع تلاميذ مدرسة البسمة الحديثة في غزة، وقال حسن الرزي، مدرس مادة العلوم: “جاءت فكرة إدخال مستر روبوت إلى المنظومة التعليمية، لتعزيز مبدأ الابتكار ومواكبة التطور في كافة المجالات”، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

أضاف الرزي: “مجرد طرح الفكرة وإدخال الروبوت للمرة الأولى إلى أحد الصفوف تفاعل الطلاب معه بشكل غريب جداً، وكان ذلك بمثابة تحقيق حلم بالنسبة إليهم، وتفاعل الروبوت معهم وليس بمجرد الحركات فقط بل تفاعل معهم في الحصة وكان يتكلم معهم وكأنه صديقهم”.

صديق التلاميذ

وأجرت “إندبندنت عربية” معايشة في المدرسة، واستعرضت في تقرير لها تفاعل الطلاب مع الروبوت، مشيرة إلى أن الروبوت في بداية الحصة قال: “مرحباً يا تلاميذ، سأعرفكم بنفسي أنا مستر روبوت، رجل آلي ولكن لدي الكثير من المعلومات وسأتولى مهمة تعليمكم العلوم الهندسية والفيزياء بطريقة احترافية، لذلك رحّبوا معي بمعلّمكم التقليدي الذي سيكون مساعداً لي في هذه الحصة”، ليردد التلاميذ بعدها: “أهلاً بك مدرسنا العزيز”.

وتنقّل “مستر روبوت” بين التلاميذ وسألهم عن استعدادهم لدرس اليوم في تقنيات الفيزياء، ثم قال “ماذا تعلّمنا في الدرس السابق، لا أحد يجيب، على مدرّسكم التقليدي اختيار واحد منكم للإجابة”، وقد كان، وبدأ الحصة المدرس الذي يدعى عبد الرحمن عوض، بمساعدة المدرس الآلي.

وبعد شرح درس التوالي والتوازي في الدائرة الكهربائية، بدأ “مستر روبوت” بالتفاعل مع الطلبة من خلال طرح الأسئلة عليهم، ما خلق شغفاً وتركيزاً أكبر في حصة الدرس.

وقال المدرس “عوض” إن الهدف من وراء ابتكار “مستر روبوت” تسهيل العملية التعليمية، وإعادة جذب التلاميذ لمقاعد الدراسة بعد تركها لمدة عامين بسبب الظروف المتعلقة بالواقع الصحي نتيجة تفشي فيروس كورونا، وكذلك مساعدتهم في التخلص من الصدمات النفسية التي تعرّضوا لها خلال القتال العسكري الذي دار أخيراً في قطاع غزة.

[two-column]

الهدف من وراء ابتكار “مستر روبوت” تسهيل العملية التعليمية، وإعادة جذب التلاميذ لمقاعد الدراسة بعد تركها لمدة عامين بسبب الظروف المتعلقة بالواقع الصحي نتيجة تفشي فيروس كورونا

[/two-column]

شريك أساسي

لم يكد يمر شهر على ابتكار “مستر روبوت” حتى أصبح شريكاً أساسياً للمدرسين في العملية التعليمية، إذ خلق تفاعلاً ورابطاً بينه والطلاب وبات صديقاً لهم، بخاصة أنه يُستخدم للتعليم التفاعلي لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

ويشرح عوض أن الروبوت أحد المرتكزات الأساسية في إدخال الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمة، لتعريف التلاميذ إلى التقنيات المتعلقة بصناعة الأنظمة الإلكترونية، وجاءت فكرته للخروج عن المألوف والابتعاد عن أسلوب التعليم التقليدي، مضيفاً أن “شخصية مستر روبوت الافتراضية تُستخدم في مسارين، الأول مساعدة المدرّس في جذب انتباه الطلاب كونه بات صديقاً لهم، والثاني في إطار توظيف التقدم التكنولوجي في العملية الدراسية”.

 

اقرأ أيضًا:

DoNotPay.. أول محام روبوت في العالم

روبوت يُلقح البشر ضد كورونا دون “حقن”

الروبوتات ترسخ أقدامها في لعبة كرة القدم