طالب الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، السودانيين بضرورة تغليب “الحس السليم”، وتقبل الاتفاق الذي عُقد بين الجيش بقيادة “عبد الفتاح البرهان”، ورئيس الوزراء، “عبد الله حمدوك”، وذلك لضمان الانتقال السلمي الديمقراطي للسلطة في البلاد.
نصر مهم
وأكد “غوتيريش”، أنه يتفهم ردة فعل السودانيين الرافضين للتوافق مع الجيش، ولكنه يرى أن تراجع “البرهان” وإطلاق سراح “حمدوك”، وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم للمدنيين في البلاد، مطالبًا بضرورة تغليب “الحس السليم”، فالوضع قد يكون غير مثالي، ولكنه بإمكانه أن يمنح الشعب السوداني ما يريده وهو انتقالًا فعّالًا إلى الديمقراطية التي يأملها الجميع.
وحرص “غوتيريش”، على مخاطبة المعارضين للاتفاق بين الجيش و”حمدوك”، والذين يواصلون التظاهر في الخرطوم قائلا: “لا تشككوا في هذا الحل، لأن التصعيد سيكون خطيرًا جدًا على السودان، أدعو القوى السياسية المختلفة إلى دعم “حمدوك” في كافة الخطوات المقبلة، لإنجاح الانتقال السلمي الديمقراطي للسلطة”.
[two-column]
أكدت مصادر مقربة من “حمدوك”، أنه يربط استمراره في منصبه رئيسًا للوزراء، بضرورة التوافق بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، كما أنه لن يبقى في منصبه إلا بتطبيق الاتفاق السياسي الذي أبرمه مع الجيش
[/two-column]
وتأتي دعوات “غوتيريش”، للسودانيين بعد سلسلة من المظاهرات السودانية الرافضة للاتفاق بين “البرهان” و”حمدوك”، والتي تتركز في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، والتي تخللتها مواجهات بين الجيش والمتظاهرين.
وكان “عبد الله حمدوك”، قد عاد إلى منصبه بموجب اتفاق سياسي، عقده مع الجيش متمثلًا في “عبد الفتاح البرهان”، في 21 نوفمبر الماضي، والذي شهد أيضًا التوافق على الإفراج عن المعتقلين من السياسيين والوزراء، كما تم الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية في 2023.
موقف “حمدوك”
ويعاني المشهد السوداني من الضبابية، إذ أكدت مصادر مقربة من “حمدوك”، أنه يربط استمراره في منصبه رئيسًا للوزراء، بضرورة التوافق بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، كما أنه لن يبقى في منصبه إلا بتطبيق الاتفاق السياسي الذي أبرمه مع الجيش.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق “محمد حمدان دقلو”، الملقب بـ “حميدتي” قد طالب المجتمع الدولي بضرورة دعم السودان، حتى لا يواجه العالم أزمة لاجئين جديدة.
وأكد “حميدتي” في مقابلة أجرها مع صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن على أوروبا وأمريكا دعم النظام الحالي في السودان، خاصة أن المكون العسكري لا يسعى لأي أهداف خاصة، ولكن هناك مخطط لشيطنته.
اقرأ أيضًا:
تجدد المظاهرات الرافضة للاتفاق بين “البرهان” و”حمدوك” في السودان