أصدر قسم التقارير بمنصة “جاك العلم” الإعلامية، تقريرًا جديدا بعنوان “وباء يُدفع بالعطاء”، بالتعاون مع مبادرة “عش بصحة” المعنية بالتوعية الصحية بوزارة الصحة السعودية.
واستعرض التقرير تسلسلًا زمنيًا حول تفشي الوباء ومحطاته في العالم والمملكة العربية السعودية، بداية من أولى الحالات المسجلة وانتشاره في مختلف دول العالم، مرورًا بالإغلاق وتطبيق التباعد الاجتماعي، وصولًا إلى التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس ثم تخفيف الإجراءات الاحترازية.
ورصد التقرير آثار الوباء على المنظومة العالمية، وأبرزها عدم التحاق أكثر من مليار شاب بالمدارس والجامعات، والفقر الذي امتد إلى نحو 100 مليون شخص حول العالم بسبب الفيروس، إضافة إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي وانكماشه بنسبه 4.9% في العام الأول للجائحة.
وبعنوان “قصة العطاء” سرد التقرير “قصص تُحكى وجهود تُخلد” حول تفاصيل المساهمات التطوعية والتبرعات من صندوق الوقف الصحي لمواجهة الفيروس، والتي وصلت لأكثر من 559 مليون ريال كتبرعات نقدية، وأكثر من 416 مليون ريال كتبرعات عينية.
إضافة إلى الدور الكبير للمنصات المختلفة التي سهلت تحقيق الترابط الاجتماعي والمساهمة في علاج المرضى المحتاجين ممن ليس لديهم أهلية علاج داخل المملكة، وتوفير القنوات الميسرة لتوجيه التبرعات والعطاء المُقدر بأكثر من 70 مليون ريال في هذا الاتجاه.
وذكر التقرير، بالأرقام، مدى العطاء الموجه وحجم المستفيدين منه، وعطاء القطاع الخيري والأنشطة الإغاثية والتعليمية والتوعوية لمختلف الشرائح، من خلال 985 مبادرة قدمتها الجمعيات الخيرية تضمنت مختلف الجوانب، بقيمة 527 مليون ريال.
وركز التقرير على قصة الجهود السعودية ودور الوزارات والقطاعات الحكومية في مواجهة كورونا والحفاظ على الصحة العامة، فضلًا عن إجراءات المنظومة الصحية بالمملكة وإسهاماتها الاستثنائية في الاعتماد على البرامج والتطبيقات التقنية لإدارة الأزمة والخروج منها بسلام، مثل برنامج الرصد الوبائي “حصن”، وتفعيل برنامج “تباعد”.
كما استعرض التقرير مواقف قادة وزعماء العالم وتصريحاتهم حول الوباء وكيفية التعامل معه، إضافة إلى آثار الفيروس على المنظومة الصحية العالمية والاقتصادية والاجتماعية، وكيف أثّر على دول كُبرى، مثل بريطانيا وإيطاليا والهند، في مختلف القطاعات.