قالت هيئة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين، إن جائحة كورونا ستكلف قطاع السياحة العالمي خسائر تقدر بتريليوني دولار بنهاية 2021، واصفةً تعافي القطاع بأنه “هش” و “بطيء”.
وتأتي التوقعات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية بمدريد، في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا ارتفاعًا جديدًا في عدد الإصابات بسبب المتغير الجديد الذي يطلق عليه اسم “أوميكرون”.
ومن المتوقع أن يظل عدد السياح الدوليين الوافدين هذا العام أقل من 1.5 مليار سائح، وهو الرقم المسجل في عام 2019 قبل اندلاع الجائحة، وهو انخفاض مشابه لما كان عليه الحال في عام 2020، وفقًا للهيئة.
وخسر قطاع السياحة العالمي بالفعل تريليوني دولار (1.78 تريليون يورو) من الإيرادات العام الماضي بسبب الوباء، مما يجعله أحد القطاعات الأكثر تضررًا من الأزمة الصحية العالمية.
التوقعات ليست مشجعة
ومع أن هيئة الأمم المتحدة المكلفة بالترويج للسياحة ليس لديها تقدير لكيفية أداء القطاع العامَ المقبل، فإن توقعاتها على المدى المتوسط ليست مشجعة، وقالت في بيان لها: “على الرغم من التحسينات الأخيرة، فإن معدلات التطعيم غير المتكافئة حول العالم وسلالات كورونا الجديدة، مثل دلتا وأوميكرون، يمكن أن تؤثر على التعافي البطيء والهش بالفعل”.
وقالت المنظمة إنه بالإضافة إلى قيود السفر المتعلقة بالفيروسات، فإن القطاع يصارع أيضًا الضغط الاقتصادي الناجم عن الوباء والارتفاع في أسعار النفط وتعطل سلاسل التوريد.
[two-column]
قال رئيس منظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: إن “عودة عمليات الإغلاق في العديد من الدول خلال الأسابيع الأخيرة تؤكد صعوبة التنبؤ بالوضع”.
[/two-column]
وأشارت منظمة السياحة العالمية إلى أن الوافدين من السياح الدوليين “انتعشوا” خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، بفضل زيادة الثقة في السفر، والتطعيم السريع، وتخفيف قيود الدخول في العديد من الدول، ولكن على الرغم من التحسُّن في الربع الثالث، ما زالت وتيرة التعافي متفاوتة.
صعوبة التنبؤ بالمستقبل
ومن المنتظر أن يكون مستقبل قطاع السفر في بؤرة الاهتمام خلال الجمعية العامة السنوية لمنظمة التجارة العالمية، والتي ستنطلق غدًا الثلاثاء وستستمر حتى الجمعة، بمشاركة ممثلين من 159 دولة عضو في هيئة الأمم المتحدة.
ومن جانبه قال رئيس منظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: إن “عودة عمليات الإغلاق في العديد من الدول خلال الأسابيع الأخيرة تؤكد صعوبة التنبؤ بالوضع”.
وأضاف “بولوليكاشفيلي” قبل بدء الجمعية العامة السنوية لمنظمة التجارة العالمية في مدريد: “إنها أزمة تاريخية في صناعة السياحة، ولكن نأمل أن يتعافى القطاع سريعًا، و أن يكون عام 2022 أفضل بكثير من 2021”.
اقرأ أيضاً:
تقرير أممي: قطاع السياحة العالمي قد يخسر 4 تريليونات دولار نتيجة كورونا