تُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2016، كان أكثر من 39% من الرجال و40% من النساء، يعانون من زيادة الوزن، ما يعني أنه من بين 1.9 مليار شخص، كان أكثر من 650 مليوناً يعانون من السمنة المفرطة.
لا يعاني الأشخاص دائماً من زيادة الوزن نتيجة تناول الحلويات وعدم ممارسة الرياضة، لكن أحياناً تكون الأسباب مخفية داخل أجسادنا، وهناك مشاكل صحية تمنعنا من التخلص من الوزن الزائد، فما هي أبرز هذه المشكلات وفق ما ذكر موقع “brightside”.
1- قصور الغدة الدرقية:
كلما كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل أفضل، كان التمثيل الغذائي أفضل، ويؤدي نقص هرمونات الغدة الدرقية إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي لدينا.
ويمكن أن يكون التمثيل الغذائي البطيء نتيجة لقصور الغدة الدرقية، في البداية، قد يتم الخلط بين قصور الغدة الدرقية والإرهاق لأننا أحياناً نعتبر النعاس والتعب وانخفاض القدرة على العمل مؤشراً على أننا نجهد أنفسنا، ولكن علينا أن نكون حذرين هل تجف بشرتك؟ هل تصاب أظافرك وشعرك بهشاشة؟ هل تعانين من فقر الدم والغثيان والإمساك؟
من المحتمل أنه قصور الغدة الدرقية كما يزداد التمثيل الغذائي سوءاً ، وتبدأ الأمعاء في العمل بشكل أبطأ، ويزداد وزنك، لذا إذا لاحظت هذه الأعراض، فمن المستحسن أن تقوم بزيارة الطبيب.
2- ورم برولاكتيني:
هرمون البرولاكتين مسؤول عن وظائف الإنجاب الطبيعية، ومسؤول عن الرضاعة عند الأمهات، كما أنها مسؤولة عن إيصال العناصر الغذائية الأساسية بكميات ضرورية إلى الطفل وعندما ينتج الغدة النخامية الكثير من البرولاكتين، فقد تظهر أورام حميدة (في كثير من الأحيان عند النساء أكثر من الرجال).
من أعراضه الإفراز المرضي للحليب غير المرتبط بالولادة وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، ويعاني الرجال من انخفاض الرغبة الجنسية والاضطرابات العقلية ومشاكل في العين والصداع، ويعاني كلا الجنسين من زيادة الدهون في الصدر والكتفين، ويمكن علاج هذا المرض لذا يجب استشارة الطبيب.
3- داء السكري من النوع الثاني:
في حالة مرض السكري من النوع الثاني، على عكس النوع الأول، ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين ولكن مستقبلاتنا لا تستجيب له ويصبحون متحملين للأنسولين، ونتيجة لذلك، فإن الكمية الزائدة من هذا الهرمون المتراكم تسبب السمنة.
[two-column]
ينتج البنكرياس في حالة مرض السكري من النوع الثاني ما يكفي من الأنسولين ولكن مستقبلاتنا لا تستجيب له ويصبحون متحملين للأنسولين، ونتيجة لذلك، فإن الكمية الزائدة من هذا الهرمون المتراكم تسبب السمنة.
[/two-column]
ويتمثل الخطر الرئيسي في أن هذا المرض قد يكون غير مرئي لفترة طويلة من الزمن ويمكن اكتشافه فقط أثناء فحص الدم، وقد لا يحدث أعراض مرض السكري الطبيعية مثل العطش الشديد أو التبول المفرط، ولكن إذا كنت تعاني أيضًا من الحكة، فقد يكون هذا سبباً للقلق.
4- الأنسولين:
يقلل الأنسولين من مستوى السكر في الدم بشكل كبير وذلك عندما يحدث نقص السكر في الدم، ويساهم نقص السكر في الدم في الجوع الشديد حيث يحاول الجسم تجديد مستوى الجلوكوز، وإذا لم يأكل الشخص عند حدوث نقص السكر في الدم، فقد يعاني من الرعشات، وعدم انتظام دقات القلب، ومشاكل في الكلام والسلوك، أو حتى الإغماء.
5- الإجهاد والاكتئاب:
ما هو الكورتيزول ولماذا نحتاجه؟ الكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية يتحكم في استقلاب الكربوهيدرات ويشارك في الاستجابة للتوتر، وهدفه هو توفير طاقة الجسم أثناء المواقف العصيبة، ويؤدي الإجهاد المزمن إلى إنتاج مستمر للكورتيزول والأدرينالين، وفي هذه الحالة، يحول الكورتيزول طاقتنا إلى دهون ويحفظها، وإذا كنت تعاني من التعب أو الأرق أو اللامبالاة فمن المحتمل أنك تقترب من الاكتئاب.
6- مرض كوشينغ:
يمكن أن يسبب الإجهاد والاكتئاب أيضاً مرضاً خطيراً ونادراً آخر، إذ يعاني 10-15 من كل مليون شخص من مرض كوشينغ، وفي هذه الحالة، يقوم الجسم بتخزين الدهون حول البطن ومؤخرة العنق، وفي الوقت نفسه، تظل أذرعنا وأرجلنا نحيفة، ومن أعراض هذا المرض، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والأرق وتظل الشهية ممتازة.
7- متلازمة تكيس المبايض:
عندما يحدث الوزن الزائد مع عدم انتظام الدورة الشهرية والصداع النصفي، فمن المحتمل أن تكون النساء تعاني من كثرة الكيسات، وفي هذه الحالة، يكتسب الجزء العلوي من الجسم وزناً ويصبح “ثقيلاً”.
بالإضافة إلى ذلك، يبدأ الشعر غير المرغوب فيه بالنمو، وتحدث مشاكل الجلد، ويصبح الصوت أعمق، والسبب هو نقص الهرمونات الجنسية، وتعاني واحدة من كل 5 نساء من هذا المرض المزعج، ومع ذلك، فإن المرض قابل للشفاء.