تستمر حياتنا بشكلها الطبيعي ويتعاقب الليل والنهار بفضل دوران الأرض حول نفسها، لكن ماذا لو تغير هذا النظام المحكم، وتوقفت الأرض عن الدوران؟
تدور الأرض بسرعة 1670 كيلومترًا في الساعة، ولكن ما مدى أهمية هذا الدوران في حياتنا؟ إذا توقف فجأة فستكون التأثيرات كارثية، وكل شيء سيتحرك جانبًا، وستحافظ المحيطات على الزخم وسيؤدي تسونامي عملاق إلى نشر المياه إلى الداخل في غضون دقيقة.
تطاير الأجسام
لا نلاحظ السرعة الهائلة التي تدور بها الأرض، ولكن إذا توقفت، كما يقول Sten Odenwald من وكالة ناسا، فإن كل شيء على سطحها سوف يتمزق عن الأرض ويطير شرقًا بسرعة كبيرة، وفي النهاية يسقط مرة أخرى، وعند خط الاستواء، ستكون السرعة الأكبر (حوالي 1000 ميل في الساعة).
موجات مد هائلة
ستتحرك المياه في البحار والمحيطات لتشكل موجات تسونامي قوية للغاية من شأنها أن تتجه شرقًا وتمسح المدن الساحلية من على وجه الأرض.
رياح قوية
سيستمر الغلاف الجوي في التحرك، وسيدور حول الكوكب – ربما عدة مرات، وستكون سرعة تدفق الهواء هائلة: أكثر من 1100 ميل في الساعة، ومن الممكن أن تفقد الأرض جزءًا من غلافها الجوي أثناء الحركة.
[two-column]
ستتجمع المياه عند خط الاستواء بسبب قوة الطرد المركزي، وقد يؤدي التوقف المفاجئ في دوران الأرض إلى إعادة توزيع كتل اليابسة والمياه لتكوين محيطين عظيمين على كلا القطبين
[/two-column]
تشكل قارة جديدة
ستتجمع المياه عند خط الاستواء بسبب قوة الطرد المركزي، وقد يؤدي التوقف المفاجئ في دوران الأرض إلى إعادة توزيع كتل اليابسة والمياه لتكوين محيطين عظيمين على كلا القطبين، وسترتفع الأرض على خط الاستواء وتصنع قارة جديدة عملاقة تغطي الكوكب بأكمله.
البراكين والأعاصير والزلازل
ستهز القوة الحركية الضخمة للأرض، والنتيجة متوقعة تمامًا: أعاصير قوية وثوران بركاني وزلازل مدمرة في كل مكان على الأرض.
الطقس
إذا توقفت الأرض عن الدوران فسيكون نصفها مواجهًا للشمس طوال الوقت وحرارتها ونهار دائم، والنصف الآخر يعاني من البرودة القطبية والظلام الدامس.
المجال المغناطيسي
يتكون المجال المغناطيسي بشكل أساسي بسبب عمليات اللب الخارجي، المكونة في الغالب من الحديد، وحركة دوران الكوكب، وإذا توقفت الحركة فإن المجال المغناطيسي سيختفي أيضًا والذي يحمينا من الرياح الشمسية، والجسيمات المشحونة من الشمس التي ستدمر كل كائن حي.
سقوط القمر
يقول البروفيسور فوغان برات من جامعة ستانفورد إن القمر سيتباطأ تدريجيًا أيضًا، وسيقل بعده عن الأرض، وبمرور الوقت، من المحتمل أن يسقط على كوكبنا.