قدمت إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة إلى مصر، اليوم الإثنين، والذي بموجبه يتم بدء مفاوضات جديدة بين الاحتلال وحماس.
وبحسب ما نقلته وكالة روبترز عن قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، فإن مصر سلمت المقترح إلى حركة حماس والتي قالت إن عنصرين على الأقل من المقترح غير قابلين للتنفيذ، وينتظر الوسطاء في الوقت الحالي رد الجماعة الفلسطينية. وقالت رويترز إن المسؤول الكبير في حماس، سامي أبو زهري، قال إن الحركة على الأرجح لن توافق على المقترح الجديد. لافتًا إلى أنه لا يلبي المطلب الأساسي للحركة وهو ضمان وقف إطلاق النار التام من قِبل الاحتلال.
مطالب الاحتلال في المقترح
وفق ما أوردته رويترز، فإن إسرائيل دعت للمرة الأولى إلى نزع سلاح حماس في المرحلة المقبلة من المفاوضات، وهو مطلب قد تعارضه حماس، بحسب أبو زهري. لافتًا إلى أن “تسليم سلاح المقاومة هو مليون خط أحمر وهو غير قابل للنقاش أو حتى الدراسة”. وقالت حماس إنها تدرس حاليًا المقترح الذي تقدمت به إسرائيل، وستتقدم بردها عليه في أقرب وقت بعد الانتهاء من المشاورات حوله.
كان الاحتلال استأنف هجماته وقصفه على قطاع غزة في مارس الماضي، لينهي اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية يناير الماضي. وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت الاثنين في القاهرة بهدف استعادة وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى الإسرائيليين دون تحقيق أي تقدم واضح، بحسب مصادر فلسطينية ومصرية.
من جانبها، تصر حماس على التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وسحب قواتها بحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسر على 3 مراحل وتبعته الهدنة الأخيرة. ولكن الاحتلال يؤكد أن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس وإعادة الرهائن المتبقين في غزة. ولكن أبو زهري قال إن “حماس مستعدة لتسليم الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية” من غزة.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ الشهر الماضي فقط عن 1500 شهيد فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما شردت مئات الآلاف، وفرضت حصارًا على جميع الإمدادات الداخلة إلى القطاع. في المقابل، ما زالت حماس تحتفظ بـ59 رهينة إسرائيلية، وتعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة.
اقرأ أيضًا:
الاحتلال يتوسّع.. قطاع غزة يضيق على سكانه
أصوات معارضة الحرب في جيش الاحتلال ترتفع.. ونخبة الاستخبارات تنضم
ما مكاسب الاحتلال من مهاجمة جنوب سوريا؟