تصدر ستوديو Ghibli الترند خلال الأيام الماضية، بعد أن أطلقت شركة OpenAI أحدث مولد صور يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه تحويلها إلى رسومات تحاكي رسومات ستوديو جيبلي المميز في اليابان للرسوم المتحركة..
وتسبب ظهور الأداة الجديدة من أوبن إيه آ] في حالة من الجدل حول مصير مستقبل الفن الرقمي وحقوق الملكية الفكرة ستديو جيبلي، وكذلك مدى الخصوصية التي يمكن أن يحظى بها المستخدم الذي يرفع صوره طواعية على أداة شات جي بي تي وتحديدًا النماذج المتطورة مثل GPT-4o، من أجل تحويلها لصور بأسلوب ستديو جيبلي.
كانت شركة OpenAI أطلقت تحديثًا جديدًا على نموذج الدردشة الخاص باسم ChatGPT-40، والذي يُتيح للمستخدمين إنشاء وتوليد الصور بأنماط مختلفة عن طريق الذكاء الاصطناعي، ومن بينه تلك التي تحاكي الرسوم المتحركة اليابانية “الأنمي” على غرار طريقة ستديو جيبلي.
ولكن ما هو ستوديو Ghibli؟
هو ستوديو ياباني فني للرسوم المتحركة، أسسه المخرجان هاياو ميازاكي وإيساو تاكاهاتا في 15 يونيو عام 1985 في طوكيو، وأنتج الاستديو منذ ذلك الحين 22 فيلمًا كان من بينهم “جاري توترو” وفيلم Spirited Away وهو الفيلم الوحيد غير الناطق باللغة الإنجليزية الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. وسرعان ما دخل ستديو جيبلي واسمه الحقيقي “سوتاجيو جيبوري” على قلوب الكثير من الجماهير وحازت أفلامه على شعبية هائلة ليس فقط داخل اليابان ولكن حول العالم. ولم يقتصر عملهم على الأفلام فقط بل قدموا العديد من الإعلانات التليفزيونية والأفلام القصيرة.
وارتبط اسم الفنان هاياو ميازاكي باستوديو جيبلي منذ تأسيسه. وتمتلك شركة نيبون تيليفيجن حاليًا استوديو الرسوم المتحركة. ويرأس مجلس إدارته المؤسس المشارك توشيو سوزوكي، ورئيسه هيرويوكي فوكودا، وهاياو ميازاكي هو الرئيس الفخري.
ما الذي يميز أفلام ستديو جيبلي؟
على الرغم من أن أغلب أفلام جيبلي تندرج تحت تصنيف “الفانتازيا المتحركة” إلا أن أعمال الاستديو تمزج العديد من عناصر الدراما والمغامرة والرومانسية والتي تتناسب مع أعمار مختلفة. ولا تشبه أفلام جيبلي الأنمي بشكل كبير على الرغم من تصنيفها أيضًا تحت هذه الفئة، إلا أنها تميل أكثر لتشبه أفلام الرسوم المتحركة الأوروبية القديمة.
وتدور أغلب أحداث أفلام جيبلي حول الحياة والبيئة والتحديات الشخصية، ولكن أفلام جيبلي تتميز بأنها تمزج عناصر الخيال مع الواقعية في السرد القصصي، إذ يعمل الصناع على إضافة لمسات واقعية حتى يشعر المشاهد بأن العالم وشخصياته حقيقية. وفي حين أن معظم ستديوهات الرسوم المتحركة تنتج أفلامًا طويلة تُعرض على شاشات التليفزيون، إلا أن ستديو جيبلي كان يُنتج الأفلام لتُعرض في دور السينما فقط، وهي مخاطرة كبيرة بالنجاح وقد لا تحقق دائمًا الأرباح الطائلة المنشودة منها.
وكان الهدف من أفلام ستديو جيبلي، هو إنتاج شيء مميز ورسوم متحركة واقعية وعالية الجودة، تُجسّد المشاعر الإنسانية وتُظهر جانبًا من الحياة. لم يسمح لهم التلفزيون بذلك بميزانيته المحدودة وجدوله الزمني المحدود.
اقرأ أيضًا:
استخدام Ghibli من ChatGPT يثير المخاوف.. هل تحميل الصور آمن؟
نموذج ChatGPT 4.5.. أهم المعلومات عن أحدث إصدارات OpenAI
إنفوجرافيك| مقارنة بين DeepSeek وChatGPT.. أيهما أفضل؟