اقتصاد

كيف نمت إيرادات «ألفابت» رغم تراجع حصتها في محركات البحث؟

شركة جوجل

سجَّلت شركة «ألفابت»، المالكة لـ«جوجل»، قفزةً في إيراداتها لعام 2024، محققةً 350 مليار دولار، بزيادة 14% عن العام السابق، مدفوعةً بنمو الإنفاق الإعلاني وازدهار خدمات الحوسبة السحابية. وبلغ صافي الدخل 100.1 مليار دولار، مما عزَّز مكانتها كواحدة من أكثر الشركات ربحية عالميًا.

جاءت هذه القفزة رغم انخفاض حصة «جوجل» في سوق محركات البحث إلى أقل من 90% لأول مرة خلال عقد. لكن إيراداتها من الإعلانات ومحركات البحث ارتفعت بنسبة 13%، مسجلةً 198.1 مليار دولار، وهو ما يعادل 56.6% من إجمالي إيرادات الشركة

كيف ساهمت الحوسبة السحابية في نمو إيرادات ألفابت؟

استفادت «ألفابت» من توسعها في قطاع الحوسبة السحابية، الذي بات ثاني أكبر مصدر دخل لها. فقد ارتفعت إيرادات «جوجل كلاود» بمقدار 10.1 مليار دولار مقارنةً بالعام السابق، لتصل إلى 43.2 مليار دولار.

ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أنفقت الشركة 150 مليار دولار على البحث والتطوير خلال السنوات الخمس الماضية لدعم هذه التقنيات.

وتخدم منصات «جوجل كلاود» آلاف العملاء حول العالم، عبر حلول متطورة مثل «Vertex AI»، الذي يمكّن المطورين من بناء تطبيقات باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة. هذا النمو يعزز مكانة «جوجل» كثالث أكبر مزود لخدمات الحوسبة السحابية عالميًا.

ما دور الاشتراكات والخدمات الرقمية في تعزيز العائدات؟

بجانب الإعلانات والحوسبة السحابية، شهدت عائدات «ألفابت» من الاشتراكات والمنصات والأجهزة نموًا ملحوظًا، حيث حققت 40.3 مليار دولار في 2024.

ويتضمن هذا الرقم إيرادات «يوتيوب بريميوم»، و«جوجل وان»، و«NFL Sunday Ticket»، وهي خدمات تُسهم في تنويع مصادر دخل الشركة بعيدًا عن الإعلانات التقليدية.

في المقابل، سجلت شبكة «جوجل» الإعلانية، التي تضم مواقع شريكة، إيرادات بلغت 30.4 مليار دولار، بينما ساهمت إعلانات «يوتيوب» بـ36.1 مليار دولار، لتؤكد المنصة دورها الأساسي في النمو المستدام للشركة.

كيف انعكست هذه الأرقام على أداء سهم ألفابت؟

رغم تحقيق «ألفابت» إيرادات قياسية، شهد سهمها انخفاضًا مزدوج الرقم في 2025.

ومع ذلك، بلغ العائد التراكمي للسهم خلال خمس سنوات 206.3% حتى 20 مارس 2025، مما يعكس قوة الأداء الاستثماري للشركة على المدى الطويل.