سياسة

تعرف على تفاصيل المقترح المصري الجديد للهدنة في غزة

لماذا صعّد الاحتلال تجاه غزة في الوقت الحالي؟

قدّمت مصر مبادرة جديدة تهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لمصدرين أمنيين تحدثا إلى وكالة «رويترز».

ويأتي هذا المقترح في ظل تصاعد العنف بعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها الجوية والبرية ضد حركة «حماس» في 18 مارس، منهية بذلك فترة هدوء نسبي استمرت شهرين. بينما أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 65 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتتضمن المبادرة المصرية مقترحًا للإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس»، حيث يتم إطلاق سراح خمسة رهائن أسبوعيًا، على أن تلتزم إسرائيل بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول.

ووفقًا لمصدرين أمنيين، وافقت كل من الولايات المتحدة و«حماس» على المقترح، فيما لم تصدر إسرائيل ردًا رسميًا حتى الآن.

كيف تطورت الأحداث منذ انهيار الهدنة؟

انتهت الهدنة السابقة في 18 مارس وسط تعثّر المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» حول شروط تمديدها.

وعلى مدار الأيام الماضية، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا مكثفًا أدى إلى مقتل ما يقرب من 700 فلسطيني، من بينهم 400 امرأة وطفل، وفقًا لمسؤولين في القطاع الصحي.

إلى جانب ذلك، قُتل صحفيان فلسطينيان، هما محمد منصور وحسام شبات، في غارة إسرائيلية يوم الإثنين.

وذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن عدد الصحفيين الذين سقطوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 بلغ 206 صحفيين.

من جهتها، أعلنت «حماس» مقتل عدد من قياداتها السياسية والأمنية في القصف الإسرائيلي.

ما موقف إسرائيل من الوساطة المصرية؟

فيما يواصل الوسطاء الدوليون، وعلى رأسهم مصر، جهودهم لاستئناف المفاوضات، لم تصدر إسرائيل تعليقًا رسميًا على المقترح الجديد. وتبرر الحكومة الإسرائيلية استئناف عملياتها العسكرية بضرورة إجبار «حماس» على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.

وعلى الرغم من مساعي التهدئة، أعلنت إسرائيل أنها نفذت عمليات عسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح، حيث أفادت بلدية المدينة بأن آلاف المدنيين محاصرون وسط دمار واسع النطاق ونقص حاد في الماء والغذاء والدواء.

ووفقًا لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، فإن 50,000 شخص عالقون في رفح، مما يزيد من خطورة الأزمة الإنسانية.

ما مصير المدنيين في غزة؟

تصف الأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه كارثي، حيث أعلنت وكالة «أونروا» عن نزوح 124,000 فلسطيني خلال الأيام الأخيرة.

وقالت الوكالة عبر منصة «إكس»: «العائلات تحمل ما تبقى لديها، دون مأوى أو أمان، وسط حصار خانق ونقص في الغذاء، ما يرفع الأسعار إلى مستويات قياسية. يجب إنهاء هذا الحصار فورًا».

وفي ظل تزايد أعداد الضحايا واستمرار القصف، تتجه الأنظار إلى موقف إسرائيل من المقترح المصري الجديد، وما إذا كانت ستقبل بوقف لإطلاق النار يمهّد لحل دبلوماسي ينهي الأزمة.