أعلنت فرنسا عن تخصيص 195 مليون يورو من الفوائد الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة لتمويل شراء أسلحة إضافية لأوكرانيا، في خطوة قد تزيد من التوتر بين باريس وموسكو.
أكد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في مقابلة مع صحيفة “لا تريبيون” أن بلاده ستزود الجيش الأوكراني بمعدات عسكرية تشمل دبابات AMX-10 RC ومدرعات قتالية متقدمة. كما ستشمل المساعدات قذائف عيار 155 ملم وقنابل AASM الانزلاقية المستخدمة على طائرات ميراج 2000 الأوكرانية.
عقب الإعلان، انتقدت روسيا القرار بشدة، حيث وصف رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين هذه الخطوة بأنها “سرقة”، مشيرًا إلى أن فرنسا ستتحمل مسؤولية أفعالها.
في عام 2023، وافقت دول مجموعة السبع على تقديم 50 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا من خلال قروض ثنائية يتم تمويلها من أرباح الأصول الروسية المجمدة، وهو ما يعزز الدعم الغربي لكييف في مواجهة العمليات العسكرية الروسية.
أوضح ليكورنو في المقابلة، أن فرنسا تعتبر الولايات المتحدة شريكًا أساسيًا، لكنها تشعر بالقلق من عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاتها. كما شدد على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية لضمان الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن فرنسا لن تسمح بأي تهديد مباشر لأمنها أو استقلالها الاقتصادي.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، حيث تعتبر موسكو أي استخدام للأصول الروسية المجمدة بمثابة إجراء عدائي، مما قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد في الصراع الدبلوماسي بين الطرفين.
