يلتقي قادة الدول الأوروبية، اليوم الخميس، في بروكسل لعقد القمة الخاصة للمجلس الأوروبي، والتي من المقرر أن يناقشوا فيها خطة إعادة تسليح أوروبا ومستقبل الدفاع الأوروبي.
كانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حددت خطة من 5 مصادر تمويل لإعادة تسليح أوروبا وتعزيز الدفاعات الأوروبية بغرض تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.
تفاصيل خطة “إعادة تسليح أوروبا”
تبلغ قيمة خطة إعادة تسليح أوروبا حوالي 800 مليار يورو. وتتضمن الخطة بندًا يسمح للدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير دون تفعيل إجراء العجز المفرط المنصوص عليه في ميثاق الاستقرار والنمو بالاتحاد الأوروبي. واستهدف الميثاق الذي تم وضعه في عام 1997، ضمان وتطبيق الانضباط المالي داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال إلزام كل دولة عضو بالبقاء ضمن حدود معينة من الدين الحكومي (60٪ من الناتج المحلي الإجمالي) والعجز (3٪ من الناتج المحلي الإجمالي).
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى توفير حزمة مالية قدرها 650 مليار يورو من المساحة المالية الإضافية خلال 4 سنوات مقبلة، وذلك بافتراض أن الدول الأعضاء تزيد إنفاقها الدفاعي بنسبة 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط. وتبلغ قيمة الحزمة المالية الأخرى ما قدره 150 مليار يورو في شكل قروض للدول الأعضاء للاستثمارات الدفاعية، بهدف ممارسة قدر معين من السيطرة على هذه الاستثمارات وتنسيقها بشكل أفضل.
ومن المتوقع أن يستهدف نهج الشراء المشترك هذا تقليل التكاليف والتجزئة، وزيادة التشغيل البيني وتعزيز صناعة الدفاع في أوروبا. وهناك مقترحات أخرى لخدمة “إعادة تسليح أوروبا” متمثلة في استخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي لتوجيه المزيد من الأموال نحو الاستثمارات الدفاعية على سبيل المثال من خلال خلق حوافز للدول الأعضاء للقيام بذلك. وفيما يتعلق بالطريقة الأخيرة، فهي تركّز على تعبئة رأس المال الخاص من خلال تسريع اتحاد الادخار والاستثمار والاستفادة من بنك الاستثمار الأوروبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه أوروبا البدائل المختلفة لضمان توفير الدعم الكامل لأوكرانيا وتعويض النقص حال قررت الولايات المتحدة منع المساعدات المقدمة لكييف بشكل دائم في إطار تغير سياستها الخارجية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة. ولن يحتاج الاتحاد الأوروبي إلا إلى إنفاق 0.12% أخرى من ناتجه المحلي الإجمالي سنويا لاستبدال المساهمات العسكرية الأميركية، التي بلغت 64 مليار يورو على مدى السنوات الثلاث الماضية.
اقرأ أيضًا:
الخلاف الأميركي – الأوروبي.. أسباب أدت لتصدع العلاقات
أزمة اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا.. نزوح غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
زيلينسكي يسعى لإصلاح العلاقات مع ترامب وسط تعليق المساعدات العسكرية