تواصل الصين سعيها للهيمنة على سوق السيارات الكهربائية عالميًا، حيث استحوذت علاماتها التجارية على 62% من المبيعات العالمية في 2024، مدعومة بالإنتاج الضخم والأسعار التنافسية.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي المبيعات العالمية إلى أكثر من 17 مليون وحدة هذا العام، مما يعكس التوسع السريع للقطاع.
عقبات في أمريكا الشمالية.. الولايات المتحدة وكدنا تفرض قيود صارمة
على لرغم من هذا النجاح، تواجه الشركات الصينية عقبات تنظيمية في بعض الأسواق، لا سيما في أمريكا الشمالية، فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية قاسية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية.
كما سنت الولايات المتحدة قوانين تحظر استخدام التكنولوجيا الصينية داخل البلاد، مما دفع كندا إلى تبني سياسات مماثلة تأثرًا بعلاقاتها الاقتصادية مع واشنطن.
أوروبا بين الانفتاح والحذر لحماية الصناعة المحلية
في المقابل، تبنت أوروبا نهجًا أكثر مرونة لكنها ظلت حذرة لحماية قطاعها الصناعي. ففي 2024، وبعد تحقيق بشأن الدعم الحكومي الصيني، فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات متغيرة وصلت إلى 35.3% على بعض الشركات الصينية، ما يحدّ من قدرتها على المنافسة.
الصين توسع نفوذها في آسيا وأمريكا اللاتينية
في الأسواق الناشئة، تسير الصين بخطى سريعة نحو ترسيخ وجودها، خاصة في آسيا وأميركا اللاتينية، حيث تفتقر العديد من الدول إلى صناعة سيارات محلية قوية. وتعمل الشركات الصينية هناك على توسيع قدراتها الإنتاجية واستغلال الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة، مما يعزز من نفوذها الاقتصادي عالميًا.
أسباب نجاح صناعة السيارات الكهربائية الصينية
أكدت وكالة بلومبيرغ أن نجاح صناعة السيارات الكهربائية الصينية يرجع إلى الرؤية الاستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، الذي شغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا بين عامي 2007 و2018.
أشارت بلومبيرغ إلى أن “وان” أدرك مبكرًا أن الشركات الصينية ستواجه صعوبة في منافسة العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنه رأى فرصة كبيرة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة.
وفي سياق متصل أكد يورج ووتكي، الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، أن رؤية “وان” وإجراءاته المبكرة لعبت دورًا حاسمًا في جعل الصين رائدة عالميًا في السيارات الكهربائية.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
ديب سيك الصينية تقود ثورة الذكاء الاصطناعي في قطاع السيارات الكهربائية
