بدأت مشاورات رسمية في بريطانيا، بين المصرف المركزي ووزارة الخزانة، حول إمكانية تدشين عملة المصرف المركزي البريطاني الرقمية، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال بنك إنجلترا في بيان، إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تقديم عملة رقمية للبنك المركزي في المملكة المتحدة، ولكنها مشاورات لإمكانية حدوث ذلك، مضيفاً: “أقرب موعد لإطلاق عملة رقمية للبنك المركزي في المملكة المتحدة سيكون في النصف الثاني من هذا العقد.”
وسيكون تقييم تصميم نوع جديد من العملة الرقمية وفوائدها الممكنة، خطوة إلى الأمام في إمكانية إطلاق العملة البريطانية الرقمية. وستستخدم الأسر والشركات العملة الجديدة إلى جانب المبالغ النقدية والودائع المصرفية، حسب “بي بي سي”.
ويأتي ذلك في وقتٍ تعمل فيه بنوك مركزية عدة في كل أنحاء العالم على تطوير عملات رقمية سيادية، والتي يقول المدافعون عنها إنها قادرة على تعزيز الشمول المالي وتسهيل المعاملات عبر الحدود.
وبطبيعة الحال، تختلف العملات الرقمية للبنوك المركزية عن العملات المشفرة، حيث تُصدِر السلطات الحكومية العملات الرقمية وتتحكم فيها، على عكس العملات المشفرة الخارجة عن السيطرة وعن أعين الرقابة الحكومية.
ولا تعتبر العملة الرقمية البريطانية “سي بي دي سي” متقدمة حتى الآن، إذ أن المشاورات ستأخذ مداها، على أن يكون أقرب موعد لإطلاق هذه العملة، في النصف الثاني من العقد.
وستحدد ورقة التشاور تقييماً من قبل وزارة الخزانة البريطانية والمصرف المركزي البريطاني حول حال عملات البنوك المركزية، قبل اتخاذ قرار بشأن الاستمرار أو عدمه.
وحسب بيانٍ صدر عن المصرف المركزي، فإن “المواصفات الفنية ستتبع المشاورات التي ستفسر المفهوم الهندسي المقترح لسي بي دي سي”، فيما قال وزير المالية جون غلين، إن الأفراد والشركات سيستخدمون عملة المصرف المركزي الرقمية، لتلبية احتياجات المدفوعات اليومية، ومساعدة بريطانيا على البقاء في طليعة الابتكار والتقنية في القطاع المالي.
[two-column]
الخطوة البريطانية تأتي في وقتٍ تعمل فيه عدة بنوك مركزية في كل أنحاء العالم على تطوير عملات رقمية سيادية.
[/two-column]
وفي يوليو الماضي، اتخذ المصرف المركزي الأوروبي خطوة أولى نحو إطلاق نسخة رقمية من اليورو، مستهلاً مرحلة تحقيق مدتها 24 شهراً، تليها 3 سنوات من التنفيذ، فيما تسارعت وتيرة العمل على اليورو الرقمي، بعد أن كشفت شركة “فيسبوك” النقاب عام 2019، عن خطط لإنشاء عملتها الخاصة، قبل أن تعود إلى التفكير في مشروع عملتها “ليبرا”، بعد معارضة قوية من المشاريع، وتُغيِّر اسمها إلى “ديام”.
وحذرت بعض البنوك المركزية من أن الاستخدام الواسع النطاق للعملات الرقمية، يمكنه أن يحرم المصارف من تمويل رخيص مصدره ودائع المستهلكين.
وفي أبريل الماضي، قال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك: “بالانضمام إلى الموضة العالمية في إنشاء عملات رقمية للبنوك المركزية، فإن بريطانيا بحاجة إلى المضي قدماً للبقاء في طليعة الابتكار المالي”.
أقرأ ايضًا
ماذا بعد إقرار بيتكوين عملة رسمية في السلفادور؟
Coffee Coin .. موجة صقيع البرازيل تقفز بقيمة العملة المشفرة الجديدة
اتهامات التلاعب بالعملة.. كلمة السر في صراع أمريكا مع شركائها التجاريين
