قال رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إنه مستعد للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك يعني السلام لبلاده، مضيفًا أنه يمكن أن يرحل مقابل انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي العسكري.
قال “زيلينسكي” عندما سئل خلال مؤتمر صحفي عما إذا كان مستعدًا لترك منصبه إذا كان ذلك يعني تأمين السلام “إذا كان ذلك يعني السلام في أوكرانيا، وإذا كنتم تريدونني حقا أن أترك منصبي، فأنا مستعد”.
وأضاف رئيس وكرانيا: “يمكنني استبدال منصبي بعضوية الناتو على الفور، إذا كان هذا الشرط موجودًا”.
ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإجراء الانتخابات في أوكرانيا، بعد أن وصف “زيلينسكي” بأنه “ديكتاتور”، في إشارة إلى فترة انتهاء الولاية الرسمية للزعيم الأوكراني في عام 2024، وهو ما استشهدت به روسيا في الماضي للتأكيد على أنه زعيم غير شرعي.
ويحظر التشريع الأوكراني إجراء الانتخابات خلال حالة الأحكام العرفية، التي أعلنتها أوكرانيا يوم بداية الحرب مع روسيا في فبراير 2022.
وقال “زيلينسكي” يوم الأحد: “لن أبقى في السلطة لعقود، لكننا لن نسمح لبوتين أن يكون في السلطة على أراضي أوكرانيا أيضًا”.
وأظهر استطلاع للرأي صدر هذا الأسبوع أن نسبة تأييد زيلينسكي تبلغ 63%، وقد أشار إلى ذلك عندما تحدث عن ادعاءات “ترامب” بأن نسبة تأييده 4% فقط، واصفًا تصريحاته الكاذبة بأنها “خطيرة”.
وتابع “زيلينسكي”: “أعتقد أن هذا ليس خطأ، إنها معلومات مضللة لها تأثير”.
وقال رئيس أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع إن ترامب كان في “فقاعة معلومات مضللة”، مما أثار غضب الرئيس الأمريكي وفريقه.
وسعى “زيلينسكي” يوم الأحد، إلى تبرير تصريحاته السابقة، بالقول إن “المعلومات التي تفيد بأن أربعة بالمئة من الأوكرانيين يدعمونني هي إحدى الإشارات التي نشرها الروس، ولهذا السبب قلت إنه هجوم تضليل، ولم أقل إنه الرئيس ترامب”.
وجاءت انتقادات ترامب لزيلينسكي في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الزعيمين بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة.
ويعارض زيلينسكي فكرة إجراء انتخابات في إطار حرب واسعة النطاق، وهو الموقف الذي يدعمه كبار خصومه السياسيين المحليين.
وقال رئيس أوكرانيا أيضًا إنه يريد أن يرى ترامب شريكًا لأوكرانيا وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو.
