شهدت عملية تسليم الدفعة السابعة من الرهائن الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، إطلاق سراح هشام السيد، الذي جرى احتجازه لنحو 10 أعوام في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام، فإن حماس قررت تسليم هشام السيد، بشكل منفصل عن بقية الرهائن، ومن دون مراسم في مدينة غزة احترامًا لفلسطينيي الداخل.
من هو هشام السيد؟
تنحدر عائلة هشام السيد من قرية السيد غير المعترف بها في منطقة النقب المحتلة، حيث نشأ في بيئة تهمّشت لعقود نتيجة السياسات الإسرائيلية تجاه البدو في الداخل المحتل.
وجرى أسر هشام السيد في أبريل 2015، بعد تسلله إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
وقالت عائلته في تصريحات إعلامية، إنه كان يعاني من أمراض نفسية وكان وضعه الصحي متدهورًا قبل وقوعه في الأسر، في حين نفت ارتباطه بأي خدمة عسكرية إسرائيلية.
وأفادت مصادر إسرائيلية أنه التحق بالخدمة العسكرية في أغسطس 2008، إلا أنه تم تسريحه بعد أقل من 3 أشهر بحجة “عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية”.
قضية هشام السيد
في البداية، لم يكن واضحًا مصير هشام، إذ أُعلن عنه كمفقود دون أي معلومات عن مكان وجوده، حتى ظهرت لاحقًا لقطات من كاميرات المراقبة تُظهر دخوله إلى قطاع غزة عبر السياج الفاصل.
رغم مرور 10 سنوات على أسره، لم تشهد قضية هشام السيد اهتمامًا من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إذ لم تمارس أي ضغوط جادة لإطلاق سراحه، بخلاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى تاريخية عام 2011، والتي شملت إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني.
دخل السيد غزة في عام 2015 ولم يُشاهد مرة أخرى حتى عام 2022، عندما نشرت حماس مقطع فيديو يُظهره مستلقيًا على سرير ويبدو في حالة ذهول ويرتدي قناع أكسجين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن أحد الرهائن تم تسليمه للصليب الأحمر، دون أن يذكر اسمه، كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية إن هشام السيد التقى قوات الجيش في القطاع وهو في حالة جيدة.