سياسة أحداث جارية

ما دلالة احتضان المملكة للقمة بين ترامب وبوتين؟

ما دلالة احتضان المملكة للقمة بين ترامب وبوتين؟

كشف الباحث في العلاقات الدولية، علي العنزي، عن دلالة استضافة المملكة للقمة بين ترامب وبوتين التي يتخللها مباحثات تمهيدية حول الحرب في أوكرانيا.

وقال العنزي خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “طبعًا بدون شك هذا يؤكد مكانة المملكة على مستوى العالم والقوى الكبرى، عندما تم الاتفاق على أن يكون الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين في الرياض”.

وأضاف: “اختيارهم للرياض والمملكة يُعد دليلًا على ما تملكه السعودية من مكانة في المشهد الدولي، وأيضًا مكانة لدى الطرفين، والمملكة اليوم تمثل ركيزة من ركائز الاستقرار الدولي، ولذلك عندما يوافق الطرفان الأمريكي والروسي على الالتقاء في عاصة السعودية والإشادة بقيادة المملكة، فهذا يصب في مصلحتها التي رسمتها لها في المشهد الدولي من خلال قيامها بالوساطات والمساهمة في الاستقرار”.

وتابع: “المملكة باتت ركيزة أساسية في صنع السلام وحل المشكلات الدولية، ولذلك برز اختيارها لهذه القمة المرتقبة والتي من الممكن أن يطلق عليها قمة القرن لأنها تجمع بين قوتين عظميين في ظل مخاوف العالم من اندلاع حرب عالمية ثالثة”.

المملكة “وسيط نزيه”

يقول العنزي: “منذ أن اقترحت السعودية الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، شكك الكثير من المراقبين في قدرتها على التوسط في هذا الصراع، وبعدها بفترة نجح سمو ولي العهد في إطلاق عدد من الأسرى ولذلك تم تعزيز مكانة المملكة لدى المجتمع الدولي بأنها وسيط نزيه يمكن أن يحل تلك الأزمة”.

وأضاف: “ما يتعلق بالتوسط بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكي، فأعتقد أن اختيار الرياض كمكان لالتقاء الرئيسين هو في حد ذاته تأكيد للمكانة التي يحظى بها الطرفان، إضافة إلى الإشادة التي أشار لها الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية بسمو ولي العهد والمشروعات التي يقوم بها، إلى جانب إشادة بوتين بسمو ولي العهد”.

وتابع العنزي: “إذن الثقة من الطرفين موجودة تجاه المملكة، ولذلك كان المكان والبيئة في غاية الأهمية لالتقاء الطرفين، وبما أن الطرفين يشعران بالثقة تجاهها فسيكون للمملكة دور في تقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة بما يصب في مصلحة الاستقرار العالمي”.

ملفات على طاولة ترامب وبوتين

قال العنزي إن الملف السوري سيكون بالتأكيد على هامش هذه القمة المرتقبة بين بوتين وترامب، لأن المملكة تريد رفع العقوبات حتى يمكن للإدارة السورية أن تستمر في إعادة الإعمار، إلى جانب ملف السودان واستقرار المنطقة ككل وملف الطاقة. مضيفًا: “وعلى رأس الملفات تأتي أوكرانيا، ولكنها قضية لا يمكن فصلها عن باقي الأحداث حول العالم، إذ إنها تنعكس على جميع البلدان”.

اقرأ أيضًا:

مسؤول بالاحتلال: إقامة دولة فلسطينية خطوة نحو تدمير إسرائيل

فصل نحو 10 آلاف موظف.. تصاعد حملة ترامب وماسك على الوكالات الأمريكية

قطع المساعدات أو قبول التهجير.. إلى أي مدى يستطيع ترامب تنفيذ خطته؟