أكدت جمهورية مصر العربية رفضها القاطع لأي طروحات أو تصورات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، مشددةً على تمسكها بالثوابت الوطنية والقانون الدولي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك ردًا على مقترح ترامب لنقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن تحت مزاعم التمكين من إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في بيان رسمي جاء في أعقاب بيان آخر أصدرته وزارة الخارجية الأحد الماضي، أكدت فيه رؤيتها للقضية الفلسطينية بأنها القصية المحورية في الشرق الأوسط.
بيان رسمي يؤكد رفض مصر خطة التهجير
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس 6 فبراير، حيث أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتي تتحدث عن خطط لترحيل الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم. واعتبرت مصر أن مثل هذه الطروحات غير مقبولة وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار البيان إلى أن القضية الفلسطينية ستظل مسؤولية دولية وأولوية لمصر، وأن أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأزمة وتقويض أي جهود للوصول إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة.
رفض مصر القاطع لخطط التهجير
شددت الخارجية المصرية على أن أي إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، محذرةً من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن مثل هذه السياسات. كما أكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوضع حد لهذه الطروحات التي تتنافى مع المواثيق الدولية، مشددةً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم مصري للحل العادل للقضية الفلسطينية
وفي هذا الإطار، أكدت مصر التزامها الكامل بدعم القضية الفلسطينية من خلال جميع القنوات الدبلوماسية والسياسية، مع التمسك بمبادئ حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما جددت الدعوة إلى ضرورة استئناف عملية السلام وفق المرجعيات الدولية المعترف بها.
مصر تدعو لوقف التصعيد
وفي ختام البيان، طالبت مصر جميع الأطراف المعنية بوقف التصعيد العسكري فورًا، مشددةً على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بدلاً من تبني سياسات تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتؤجج الصراع. كما دعت إلى تكثيف الجهود الدولية لإحياء عملية السلام وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة تضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة.
في النهاية
يأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحركات دبلوماسية مكثفة تحت الغرض المعلن إيجاد حلول نهائية لإنهاء الصراع، فيما تؤكد مصر أنها ستواصل دورها المحوري في دعم الحقوق الفلسطينية ومواجهة أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض.