انتقد مشرّعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، تصريحات الرئيس دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، التي كشف خلالها عن نواياه لسيطرة أمريكا على قطاع غزة.
وصف السيناتور ليندسي غراهام، الجمهوري من جنوب كاليفورنيا، الاقتراح بأنه ”إشكالي”، مضيفًا أنه لا يعتقد أن ناخبيه سوف يكونون متحمسين لإرسال جنود أمريكيين للسيطرة على غزة.
وقال غراهام ”سنرى ما سيقوله العالم العربي، ولكن كما تعلمون، فإن ذلك سيكون إشكاليًا على العديد من المستويات”.
ووصف السيناتور تيم كين، الديمقراطي من فرجينيا، الاقتراح بأنه”مختل” و”مجنون”، وقال عن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة المحتمل إنه ”مغناطيس للمشكلات”.
وقال كين، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية، ”لا أعرف من أين جاء هذا، ولكن يمكنني أن أخبركم، هذا لن يحظى بالعديد من التعبيرات عن الدعم من الديمقراطيين أو الجمهوريين هنا”.
وقال السيناتور توم تيليس، الجمهوري، إن هناك ”بعض العيوب في هذا الاقتراح”.
وبيّن: ”من الواضح أن هذا لن يحدث، ولا أعرف في ظل أي ظرف قد يكون منطقيًا أن يحدث ذلك، حتى بالنسبة لإسرائيل، والآن، إذا كانت إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة أن تأتي وتقدم بعض المساعدة لضمان عدم تمكن حماس من تكرار ما فعلته مرة أخرى، فأنا موافق، ولكن يبدو أن تولينا للسلطة أمر مبالغ فيه بعض الشيء”.
وبعد سماع تصريحات ترامب، أمسك السيناتور كريس كونز، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ديلاوير، بوجهه من الصدمة، قائلًا إنه كان في حيرة من أمره بشأن اختيار الكلمات للتعبير عن موقفه.
أعلن ترامب عن اقتراحه بعد اجتماع ثنائي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة تنوي أن تتولى ”ملكية طويلة الأمد” لقطاع غزة الممزق بالحرب، بعد أن قال في وقت سابق إن الفلسطينيين ليس لديهم خيار ولن ”يريدوا” العودة إلى المنطقة بعد الحرب.
وأضاف الرئيس الأمريكي عن غزة: ”سنمتلكها وسنستولي على تلك القطعة ونطورها ونخلق آلاف الوظائف، وستكون شيئًا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به”.
ووصف نتنياهو هذه الخطوة بأنها شيء من شأنه أن ”يغير التاريخ” وقال إنه اقتراح ”مفيد” ويجب دراسته.
