أحداث جارية سياسة

أمريكا ترد على رفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين

مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة

علّقت الإدارة الأمريكية الجديدة، التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، على رفض مقترح الأخير بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

انزعاج أمريكي من موقف مصر والأردن تجاه تهجير الفلسطينيين

حمّل مستشار دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، مصر والأردن مسؤولية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من غزة.

وقال “بوهلر” خلال مقابلة مع القناة الـ12 العربية، يوم الأربعاء: يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلًا بديلًا تعتقدان أنه سيكون أفضل إذا لم ترغبا في استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة.

وأضاف “بوهلر”: “أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيستمع، إنه منفتح دائمًا على الحلول المختلفة، لكن يجب أن تكون حقيقية”.

وأجاب مستشار الرئيس الأمريكي عن سؤال حول موقف إدارة ترامب إذا لم تشارك كل من مصر والأردن في تهجير الفلسطينيين عبر حلول بديلة بالقول: “حسنا، ماذا سيحدث إذن؟ هل سيستمر هذا إلى الأبد؟ ما هو الخيار المتاح؟ يجب أن يكون هناك شيء.. كلنا نعرف ذلك وكل ما نحتاجه هو شيء قابل للنجاح لذا قدم الرئيس واقترح حلا يعتقد أنه قد ينجح، وإذا كان لديهم أفضل من ذلك، فنحن كلنا آذان صاغية”.

وبدأ الرئيس الأمريكي هذه الأزمة المثارة مطلع الأسبوع الجاري، حين قال في حديث للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، إنه يود أن يرى مصر والأردن تستقبلان فلسطينيين من قطاع غزة.

ولم يحدد “ترامب” ما إذا كانت هذه الهجرة ستكون طوعية، وبّرر هذا الاتجاه بالقول إن القطاع مُدمّر ولم يعد صالحًا للحياة، ويتعين إعادة إعماره بطريقة مختلفة.

عارضت مصر والأردن الفكرة، وانضمتا إلى جزء كبير من المجتمع الدولي في القول بأنها سترقى إلى مستوى التطهير العرقي.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ورفضنا للترحيل ثابت ولا يتغير”.

وقالت وزارة الخارجية المصرية يوم الاثنين، إن محاولات تقديم حلول تسلب الفلسطينيين حقوقهم ولا تحقق حل الدولتين هي أساس عدم الاستقرار في المنطقة، وشددت على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

ولاقت فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة أو إعادة توطينهم طواعية ترحيبًا لدى اليمين المتشدد داخل كيان الاحتلال.

وقال وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، إن “تشجيع الهجرة هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والأمن لسكان إسرائيل ويخفف معاناة سكان غزة”.