سياسة أحداث جارية

فيصل بن فرحان في سوريا.. أبرز الملفات على طاولة النقاش

وزير الخارجية في سوريا.. أبرز الملفات على طاولة النقاش

وصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إلى دمشق، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية إلى سوريا. والتقى سمو الوزير خلال الزيارة، بقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

وكان الشرع في استقبال بن فرحان عند وصوله إلى “قصر الشعب” في دمشق” وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام، تم عقد مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزير خارجية الإدارة السورية الجديدة. وتأتي الزيارة في ظل سعي الإدارة السورية الجديدة لتعزيز روابط التواصل مع الدول العربية في محاولة لإعادة انخراطها في الجامعة العربية والعودة لأحضان المنطقة مرة أخرى.

أبرز الملفات على طاولة نقاش بن فرحان والشرع

جاءت التوقعات بأن تحتل الأوضاع الاقتصادية رأس النقاشات، وذلك بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد المنهكة جراء الصراعات خلال الفترة السابقة لسقوط نظام الأسد. كما أنه كان من المتوقع أن تشمل النقاشات إعادة الإعمار للمدن المدمرة إلى جانب إعادة هيكلة الدولة وتحقيق التنمية وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

كان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال سابقًا إنهم لا يريدون المساعدات الإنسانية فقط، ولكن نسعى لإعادة هيكلة الدولة بخصخصة الموانئ وإضافة الشركات والقطاعات التي كانت تعود للنظام السابق، وجميعها ملفات ستُطرح على الطاولة بين بن فرحان والشرع، إلى جانب بحث التعاون المشترك بين البلدين، بحسب ما أوردته قناة الإخبارية. وتأتي تلك الزيارة لتكون الأولى التي يجريها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد، وصعود فصائل المعارضة إلى الحكم. وكان الشيباني زار المملكة في بداية يناير الجاري في أول زيارة خارجية له.

كان الشرع قال في مقابلة سابقة مع قناة “العربية” إن تصريحات السعودية بشأن سوريا “إيجابية جدًا” كما أنها تسعى لاستقرار البلاد، لافتًا إلى أن المملكة لديها فرص استثمارية كبرى في سوريا. وأكد أن التجربة السعودية مهمة جدًا في بناء وتنمية سوريا. وقال: أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد”. مؤكدًا حرص سوريا على التعاون مع المملكة لما لها من دور إقليمي قوي في المنطقة والشرق الأوسط.

رفع العقوبات عن سوريا

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده تعمل بجهود سريعة من خلال التعاون مع الجهات الفاعلة سواء كانت الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي على رفع وتعليق العقوبات الكاملة عن روسيا. مضيفًا خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع معالي وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، في العاصمة دمشق، إلى أنه لمس رسائل إيجابية بشأن رفع العقوبات، متوقعًا أن تحدث ردود فعل إيجابية خلال الفترة المقبلة والتي تستهدف إتاحة الفرصة للنهوض بالاقتصاد السوري يدعم استقرار البلاد.

وثمّن بن فرحان الخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة من خطوات إيجابية بالانفتاح والحوار مع كافة الشرائح السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة ونبذ الإرهاب والابتعاد عن أعمال الانتقام، إلى جانب ما أظهره الشعب السوري الكريم من حس عالي بالمسؤولية التاريخية. واختتم بن فرحان: “بدعم المملكة والدول العربية والدول الصديقة ستعود سوريا لموقعها الطبيعي سياسيًا واقتصاديًا بما يعزز أمن وازدهار واستقرار المنطقة بأسرها”.

اقرأ أيضًا: محادثات معقدة بشأن مصير قوات “قسد” في سوريا