شهد عام 2024 إنجازات لافتة للهيئة العامة للنقل في السعودية، حيث عززت مكانتها كأحد الأعمدة الأساسية في منظومة النقل والخدمات اللوجستية. تمكنت الهيئة من تحقيق قفزات نوعية عبر التحول الرقمي، والاستثمار في مشاريع مبتكرة، منها المركبات ذاتية القيادة، تضع المملكة في مقدمة الدول المتقدمة في قطاع النقل.
ريادة بحرية عالمية
في نهاية عام 2023، حققت السعودية إنجازًا دوليًا مميزًا بإعادة انتخابها لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية (IMO) لعامي 2024-2025. هذا الفوز يعكس ريادة الأسطول البحري السعودي وتأثيره العالمي، كما يبرز التزام المملكة بحماية البيئة البحرية ودعم البحارة.
مشاريع ضخمة للنقل العام
ضمن الجهود الرامية لتحسين التنقل الآمن والمستدام، فعلت الهيئة 9 مشاريع للنقل العام لتخدم السكان والزوار، وأطلقت أكبر مشروع للنقل بين المدن بالحافلات في المملكة. المشروع يربط بين 200 مدينة ومحافظة، ويشمل 3 تحالفات دولية تغطي مناطق امتياز مختلفة، مما يعزز كفاءة شبكة النقل العامة.
تحسين تجربة النقل العام
حصلت الهيئة على موافقة مجلس الوزراء على لائحة حقوق والتزامات مستخدمي وسائل النقل العام. تهدف هذه اللائحة إلى رفع كفاءة الخدمات، وضمان سلامة وراحة الركاب، مما يعكس التزام المملكة بتحسين تجربة النقل وتحقيق رضا المستخدمين.
الاستدامة والابتكار في النقل
في إطار جهودها لتعزيز الاستدامة، دشنت الهيئة العامة للنقل:
أول شاحنة هيدروجينية وأول شاحنة كهربائية في المملكة.
حافلات كهربائية خالية من الانبعاثات الكربونية في جدة، المدينة المنورة، والدمام.
أول قطار هيدروجيني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حافلات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى بدء تأجير السيارات الكهربائية.
التكنولوجيا الذكية في النقل
لم تتوقف الابتكارات عند حدود الاستدامة، بل شملت استخدام النظارات الافتراضية لأول مرة في أعمال الرقابة، وتشغيل طائرات “الدرون” لتحليل حركة الحافلات. هذه التقنيات تؤكد اعتماد الهيئة على التكنولوجيا المتقدمة لتحسين كفاءة الخدمات وإدارة النقل.
نحو مستقبل مستدام
مع هذه الإنجازات، تستمر الهيئة العامة للنقل في تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تجمع بين الابتكار والاستدامة لتقديم خدمات نقل متطورة تعزز مكانة المملكة عالميًا، وتجعلها نموذجًا يحتذى به في قطاع النقل.