تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تُفيد بأن رجل الأعمال، بيل غيتس، “متورط في تسريب فيروس عالمي جديد، بعد حدوث خرق أمني في مختبر كوينزلاند الذي يموله”. وتُشير المنشورات إلى أن الخرق تسبب في اختفاء مئات القوارير التي تحتوي على فيروس X، وتتهم بيل غيتس بالوقوف وراء الأمر، بحسب ما نشره موقع “ميدل إيست آي”.
وفق التحليل الذي قامت به وحدة التحقق من الشائعات في منظمة AAP، فإن هذه الادعاءات كاذبة وتمت صياغتها من قبل موقع The People’s Voice، المرتبط بموقع Your NewsWire، وهو ناشر أخبار كاذبة يُستشهد به بشكل متكرر لنشر أخبار كاذبة، بحسب معهد بوينتر لدراسات الإعلام.
ولكن في نفس الوقت هناك بعض الحقائق داخل التقرير، وهي وجود خرق أمني بيولوجي تسبب في اختفاء مجموعة من القوارير الخاصة بالأمراض المعدية التي اختفت من مختبر تابع للدولة في أستراليا. والخطأ في الأخبار هو أن القوارير تحتوي على المرض إكس، وهو مرض يمكن أن يتسبب في جائحة محتملة مستقبلًا، كما أن المختبر لا يرتبط بأي شكل برجل الأعمال بيل غيتس وأن المختبر يموّل بالكامل من حكومة كوينزلاند.
كانت السلطات الأمنية تلقت بلاغًا عن اختفاء 323 عينة فيروسية من مختبر علم الفيروسات للصحة العامة في كوينزلاند في عام 2021، وقال وزير الصحة الأسترالي تيم نيكولز إنه “خرق كبير” لبروتوكول الأمن البيولوجي. ولكن بعد تواصل AAP Factcheck ، مع وزارة الصحة الأسترالية، قال المتحدث باسمها في كوينزلاند إن العينات التي فقدت من المختبر كانت من فيروسHendra وLyssavirus وفيروس هانتا، وأكد وزير الصحة الأسترالي إنه تم فتح تحقيق في الحادث، مؤكدًا في نفس الوقت أنه لا يوجد أي خطر من هذا الخرق.
يبدو أن العينات اختفت بعد تعطل الثلاجة التي كانت تخزنها، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنها سُرقت من المختبر. وبحسب AAP FactCheck فإن مرض X ليس حقيقيًا، وهو مصطلح مؤقت استخدمه العلماء منذ عام 2018 للإشارة إلى فيروس محتمل قد يؤثر على الصحة العامة العالمية.
وأشار الأستاذ بجامعة ملبورن، تيري نولان، إلى أن مصطلح X تم استخدامه كإشارة إلى الأوبئة المستقبلية المحتملة، قائلًا إن وصفه على أنه مرض حقيقي مخطط لنشره في العالم بمثابة “جنون حقيقي”. فيما قالت كيت كيلاند، مؤلفة كتاب “المرض X – مهمة 100 يوم لإنهاء الأوبئة” إن المرض إكس مفهوم مهم الغرض منه تركيز العلماء على الاستعداد لمواجهة التهديدات الوبائية المستقبلية.
اقرأ أيضًا: سر طفولة بيل غيتس الذي جعل منه مليارديرًا
