كشفت أحدث البيانات عن أن معدلات تضخم أسعار الغذاء المحلية حول العالم مستمرة في الارتفاع وفق آخر تحديث في ديسمبر 2024، مقارنة بآخر تحديث تم إجراؤه على الأرقام في نوفمبر الماضي. وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، شهدت 68.8% من البلدان منخفضة الدخل معدلات تضخم تزيد عن 5%، إلى جانب 46.7% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، و33% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، بالإضافة إلى 10.9% من البلدان مرتفعة الدخل.
ارتفعت أسعار السلع الزراعية بنسبة 12% وسلع التصدير بنسبة 25% والحبوب بنسبة 1% منذ آخر تحديث في 15 نوفمبر 2024، كما ارتفعت أسعار الكاكاو بـ28% والبن بـ26%، كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 3% والقمح بنسبة 2%، إلى جانب أسعار الأرز بنسبة 2%. وخلال نوفمبر الماضي، شهدت أسعار الحبوب انخفاضًا سنويًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 9%، كما تراجعت أسعار الأرز بنسبة 10% والقمح بـ2%، في المقابل ارتفعت أسعار الذروة بـ14% والأرز بـ26% مقارنة بأسعار يناير 2020، في حين انخفضت أسعار القمح بنسبة 1%.
تُشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي لعام 2025، إلى أن حوالي 343 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 74 بلدًا ضمن نطاق عمل البرنامج، بزيادة قيمتها 10% عن عام 2023 وقدرها نحو 200 مليون نسمة مقارنة بفترة جائحة كورونا.
من ناحية أخرى، تُشير التقديرات إلى أن هناك 1.9 مليون نسمة على وشك الانضمام للمجاعة وخصوصًا في غزة والسودان إلى جانب هايتي ومالي وبعض الجيوب في جنوب السودان. وهذه الأرقام مدفوعة بالصراعات والتغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية، إذ يعيش 65% ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في بلدان ضمن نطاق هذه المشكلات.
وساهمت حرب أوكرانيا في زيادة القيود على الحركة التجارية للسع الغذائية، إذ قام 17 بلدًا بتطبيق 22 قرارًا يتعلق بحظر تصدير المواد الغذائية، فيما طبقت 8 بلدان 12 إجراءً له علاقة بتقييد الصادرات.
اتخذ البنك الدولي عدة إجراءات لمكافحة أزمة انعدام الأمن الغذائي، إذ خصص نحو 30 مليار دولار في مايو 2022 لمعالجة الأزمة على مدار 15 شهرًا، بل وأضاف مبالغ أخرى على هذه الميزانية. من ناحية أخرى قدم البنك 45 مليار دولار منها 22 مليار في صورة قروض جديدة و23 مليار في محفظة المشروعات القائمة.
من ناحية أخرى ينفذ البنك عدة مشروعات تغذوية في نحو 90 بلدًا، ضمن محفظة مشروعات الأمن الغذائي، والتي تشمل أيضًا توسيع نطاق الحماية الاجتماعية ودعم قدرة البلدان على الصمود على المدى الطويل من خلال تعزيز الإنتاجية والزراعة التي تراعي تغيرات المناخ. وتشمل تلك الأنشطة التي يوفرها البنك نحو 335 مليون نسمة بنسبة 44% ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبنسبة نساء مستفيدة تبلغ 53% وهن الأكثر تأثرًا بهذه الأزمة حول العالم.
اقرأ أيضًا: تكلفة الغذاء في الولايات المتحدة
