أعمال

السيارات المتضرر الأكبر من رسوم ترامب الجمركية

السيارات المتضرر الأكبر من رسوم ترامب الجمركية

لا زال الترقب يحيط بقرارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي من المتوقع أن يتخذها بمجرد توليه المنصب في 20 يناير المقبل، ومن أبرزها الرسوم الجمركية على الواردات.

كان ترامب هدد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية قدرها 10% على السلع الصينية المستوردة من الصين، إلى جانب رسوم قدرها 25% على السلع المستوردة من المكسيك وكندا.

وحث ترامب، أمس الجمعة، الاتحاد الأوروبي على ضرورة تقليص الفجوة التجارية مع الولايات المتحدة من خلال شراء النفط والغاز، وإلا فقد يواجه رسومًا جمركية أيضًا.

ويتم فرض التعريفات الجمركية على الشركات الأمريكية التي تستورد السلع من الخارج.

التهديد يحيط بصناعة السيارات

تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه التعريفات الجمركية الجديدة إلى رفع أسعار السيارات تحديدًا، إذ من المتوقع أن تكون المتضرر الأكبر من هذه الخطوة.

ويحدث هذا التأثير نتيجة لأن الأجزاء المستخدمة في تجميع السيارات تأتي من أجزاء مختلفة من العالم، بحسب مدير الرؤى في إدموندز، إيفان دروي.

ويقول دوري إن بعض المنتجات تعبر الحدود ذهابًا وإيابًا عبر الحدود لأكثر من مرة  فإن بعض المكونات تعبر الحدود الأمريكية عدة مرات قبل أن تصل إلى المصنع.

وكمثال فإن أجهزة لاستشعار الإلكترونية الخاصة بعجلات القيادة تأتي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة لتجميعها، ثم يتم إرسال العجلة إلى المكسيك لخياطتها، وينتهي بها المطاف في الولايات المتحدة مرة أخرى بتركيبها.

وأشار إلى أنه لا توجد سيارة أمريكية بنسبة 100% بسبب العديد من التعقيدات.

وبحسب تقديرات في مذكرة محلل صادرة عن بنك ويلز فارجو، فإن التعريفات الجمركية على المكونات قد تضيف ما بين 600 إلى 2500 دولار لكل مركبة على الأجزاء القادمة من المكسيك وكندا والصين.

وهذه الزيادة قد ترفع من أسعار المركبات في المكسيك وكندا والتي تمد الولايات المتحدة بنحو 23% من المركبات التي يتم بيعها داخل حدودها.

ووفق الزيادات فإن سعر السيارة قد يزيد من 1750 إلى 10 آلاف دولار.

ولن تعود الزيادة على الشركات والمصنعين فقط، بل إنه من المؤكد أن المستهلك سيشعر بهذا الصعود في السعر إذ من المتوقع أن يتحمل جزءًا منه.

وتقول المحللة التنفيذية في شركة كوكس أوتوموتيف، إيرين كيتنج، إن الشركات والمصانع لن تتحمل وحدها هذه الزيادات، وسيتم تقاسمها بين صناع السيارات والتجار والمستهلكين.

ويقول الخبراء إنه إذا كانت الرسوم الجمركية تضيف إلى تكلفة التصنيع، فلن تتمكن شركات صناعة السيارات من المخاطرة بنقل التكلفة بالكامل إلى المتسوق.

ولكن كيتينج يقول إن الجانب الإيجابي هو أن الكثير من السيارات التي سيتم طرحها في الأسواق خلال بداية عام 2025، يتم العمل على تجميعها الآن وهو ما يزيد من العرض المتاح خلال العام المقبل.

التوقعات بالنسبة لمستهلكي السيارات

يقول الخبراء إنه على المستهلكين أن يتوقعوا زيادات في أسعار السيارات بناءً على التعريفات الجمركية المحتملة، ولكن في نفس الوقت سيعمل التجار على إضافة المزيد من الحوافز لجذب المستهلكين خلال العام المقبل.

ومن المتوقع أن يتراوح متوسط ​​سعر الصفقة للسيارات الجديدة بين 47 ألف دولار و48 ألف دولار، وفقًا لكيتنج.

وبداية من نوفمبر الماضي، بلغ متوسط ​​السعر 48724 دولارًا، وهو أعلى بنسبة 1.5% عن العام السابق، وفقًا لبيانات كيلي بلو بوك.

ولكن هذه الأرقام تُشير إلى استقرار نسبي في أسعار السيارات، على الرغم من أنها ارتفعت لأعلى من مستويات ما قبل الجائحة.