أحداث جارية سياسة

مستقبل القضية الفلسطينية في ولاية “ترامب” الثانية

عرفت المنطقة العربية دونالد ترامب مؤيدًا بشدة لكيان الاحتلال في ولايته الأولى كرئيس لأمريكا، والتي نقل فيها سفارة بلاده لدى إسرائيل لدى القدس، ومع ذلك، تعهّد بالعمل على وقف الحرب في غزة مع انتخابه لفترة ثانية بداية من يناير المقبل، فما الذي يٌتوقع أن تواجهه فلسطين بعد تسلّمه مهامه؟

صعوبات إضافية ستواجه القضية الفلسطينية

قال الكاتب والباحث السياسي، مبارك آل عاتي: “بكل أسف، ستواجه القضية الفلسطينية المزيد من الصعوبات بعد قدوم الرئيس دونالد ترامب، والذي عُرف عنه مواقفه الداعمة بشكل واضح لخيارات بنيامين نتنياهو تحديدًا وخيارات إسرائيل بشكل عام”.

وأوضح مبارك آل عاتي في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “سيدخل هذا القضية الفلسطينية مطبّات سياسية، وستصطدم بصعوبات كبيرة جدًا، ولذلك رأينا جيش الاحتلال ينفذ اعتداءات على الأراضي السورية، ويحاول إكمال ضمه الجولان والاقتراب من دمشق لفرض واقع جديد وإعادة توقيع اتفاقية سلام جديدة تحت ضغوط هوية”.

ويرى “آل عاتي” أن ما يفعله جيش الاحتلال حاليًا بمثابة تهيئة للمنطقة لمرحلة حكم “ترامب” المقبلة والذي “سيدفع بدعم أمريكي جديد للخيارات الإسرائيلية”.

وأضاف الكاتب والباحث السياسي: “القضية الفلسطينية ليس لها بعد الله من ناصر إلا المواقف السعودية الثابتة التي لم تتزحزح، حيث قاتلت المملكة وتقاتل وستقاتل بعلاقاتها التاريخية مع الولايات المتحدة الامريكية لصالح القضية الفلسطينية”.

وقال: “رأينا أن المفاوضات السعودية الأمريكية التي جرت توقفت نظرًا لأن الجانب الأمريكي تخلّى عن الشروط التي فرضتها السعودية بوجوب قيام دولة فلسطينية على حدود الـ67”.

وتابع مبارك آل عاتي: “أجزم أن السعودية التي تخلت عن حقوقها الوطنية مع المفاوض الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية ستواصل تمسكها بالقضية الفلسطينية مع صديقها التاريخي دونالد ترامب”.

وأكد “آل عاتي” أن المملكة لديها ثوابت سياسية لم ولن تتخلى عنها، مضيفًا: “رأينا مقابلة سمو ولي العهد مع قناة فوكس نيوز، والتي أعاد التأكيد فيها على ثبات الدبلوماسية السعودية الداعمة للحق الفلسطيني”.

وواصل: “لن تخذل السعودية هذه القضية سواء وجد ترامب أو بايدن أو غيرهما من الرؤساء الأمريكيين، فعلى مر التاريخ كانت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية خاضعة لتغليب المصالح القومية العربية من قبل الدبلوماسية السعودية”.

وأشار إلى جهود المملكة المتنوعة لدعم القضية الفلسطينية، بما يشمل إطلاق التحالف الدولي لحل الدولتين”.

وقال إن “السعودية لم تتوقف عند أبواب مجلس الأمن واستمرار اختطافه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وغيره من القوى التي تهرع إلى استخدام حق النقض لصالح الكيان الإسرائيلي بشكل فجّ وسافر”.

المصادر:

قناة الإخبارية