انطلق اليوم الأربعاء، مؤتمر هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والذي يستمر على مدى يومين، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض، تحت شعار “نرسم المستقبل لاقتصاد مستدام وأمن معزز”.
الأرقام تثبت نجاح المنظومة الأمنية المطوّرة
قال محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، سهيل أبانمي، إن “الهيئة عملت على تطوير منظومتها الأمنية، انطلاقًا من سعيها للإسهام في تأمين سلسلة الإمداد الدولية، والحد من المخاطر الأمنية والاقتصادية، والسعي للمحافظة على تدفق التجارة المشروعة، والمساهمة بشكل فاعل في حماية المجتمع”.
وأضاف محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك: “ونتيجة لذلك، حققت المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية خلال المراحل الماضية نجاحات كبيرة على مستوى الضبط الأمني”.
وأوضح سهيل أبانمي: “تمكنت المنافذ الجمركية منذ منتصف عام 2021 حتى الآن من إحباط تهريب أكثر من 155 مليون حبة محظورة، إضافة إلى إحباط نحو 7 طن من المواد المخدرة، وهو ما يعكس التزامها الراسخ في حماية الوطن والمواطن والمقيم على أراضي البلاد بالتعاون والتنسيق مع الشركاء”.
الجمارك أهم حلقة في القطاع اللوجستي
قال الدكتور رميح الرميح، نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية: “القطاع اللوجستي يتكون من حلقات، تشمل النقل بأنواعه، تجتمع في حلقة رئيسية هي معنية بهذا المؤتمر وهي حلقة الجمارك والتجارة عبر الحدود، ثم تتوزع مرة أخرى تنتهي بالتخزين ثم التوزيع للمستهلك النهائي”.
وأضاف الدكتور رميح الرميح أن “أهم حلقة من حلقات القطاع اللوجستي هي الجمارك، ولدينا أمثلة كثيرة على ذلك، فلو نظرنا لدولة سنغافورة نجد أن نجاحها في تسهيل التجارة في الموانئ الرئيسية بها جعلها مزدهرة، وهناك أمثلة أخرى فاشلة بسبب التعقيدات والصعوبات التي تواجه التجارة”.
وتابع الرميح: “في رؤية 2030، كان هناك تصور واضح، يرتكز على موقع المملكة الجغرافي المميز من حيث أنها ترتبط بثلاث قارات رئيسية، ووضع مستهدف أن تكون السعودية مركز لوجستي عالمي”.
وقال: “وضعنا إستراتيجية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية وإستراتيجيات واضحة لكل قطاع، وكان من المهم أن نتأكد أن هناك إطار تشريعي واضح، وحققنا نجاحات في المؤشرات الدولية”.
أهداف مؤتمر هيئة الزكاة والضريبة والجمارك
يجمع مؤتمر هيئة الضريبة والزكاة والجمارك الخبراء وصناع القرار والقادة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الاتجاهات والتقنيات والنماذج المعاصرة في جباية الزكاة وتحصيل الضرائب وتنظيم الأنشطة المتعلقة بالعمل الجمركي.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق ذلك عبر جلسات حوارية، وورش عمل تفاعلية، ومعارض تقنية.
ومن الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في مؤتمر هيئة الزكاة والضريبة والجمارك يتجاوز 10 آلاف، بينهم ما يزيد عن 50 متحدثًا.
المصادر: