سياسة

لماذا صوت الشباب الأمريكي لترامب؟

صوت 55 % من الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، بزيادة كبيرة مقارنة بانتخابات 2020، حيث حصل على 41% فقط من أصوات هذه الفئة

شهدت الولايات المتحدة في انتخابات 2024، تحولاً ملحوظاً في التصويت بين الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، حيث صوت 55% منهم لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، بزيادة كبيرة مقارنة بانتخابات 2020، حيث حصل على 41% فقط من أصوات هذه الفئة.

ونستعرض خلال السطور التالية أبرز الأسباب التي دفعت الشباب الأمريكي لإعطاء الرئيس السابق دومنالد ترامب أصواتهم في الانتخابات بدلًا من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

التركيز على الاقتصاد وأثره على القرار

أحد الأسباب الرئيسية لدعم الشباب لترامب كان الاقتصاد، حيث أوضح نيك سامنيرز، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً من ولاية فرجينيا، أن والدته فقدت منزلها أثناء إدارة بايدن، وأنه يكافح لتغطية نفقات حياته اليومية.

وأضاف سامنيرز: “أقدر تركيز ترامب على الاقتصاد وبناء أمريكا مجدداً.”

رفض الشعور بالذنب الثقافي

أعرب العديد من الشباب عن شعورهم بالإرهاق بسبب ما يصفونه بـ”اللوم الثقافي” الموجه ضدهم بسبب جنسهم أو لون بشرتهم.

وفي هذا السياق أكد سامنيرز أنه يرفض فكرة أن يكون “الرجال البيض” هم السبب في مشاكل المجتمع، وأن حملة ترامب سلطت الضوء على الشعب الأمريكي ككل، دون استبعاد أحد.

الحملة الإعلامية القريبة من الشباب

لعبت استراتيجية ترامب في الوصول إلى الشباب عبر المنصات الرقمية دوراً كبيراً في تعزيز شعبيته، فخلال حملته، ظهر ترامب في برامج وشبكات بودكاست مع شخصيات مؤثرة مثل جو روغان، وأدين روس، ولوغان بول، مما جعله أكثر قرباً من اهتمامات الشباب.

مواجهة الثقافة المفروضة

رأى العديد من الشباب أن حملات ترامب قدمت بديلاً واضحاً لما وصفوه بـ”الضغوط الثقافية اليسارية”.

وقال جو ميتشل، مؤسس منظمة Run GenZ، التي تعمل على تدريب المحافظين الشباب للترشح للمناصب العامة، إن الشباب يرفضون الأيديولوجيات المفروضة عليهم، ووجدوا في ترامب صوتاً يعبر عنهم.

قضايا الهوية والسياسة الاجتماعية

بينما انتقد البعض دعم ترامب لتقييد حقوق الإجهاض بعد إلغاء قرار رو ضد وايد، أشار شباب آخرون إلى أن هذه القضايا لم تكن ضمن أولوياتهم عند اتخاذ قرار التصويت.

وأشار كوبي، الطالب الجامعي الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، إلى أن قضايا مثل النمو الاقتصادي والسياسات العقلانية أكثر أهمية من الإجهاض.

الشعور بالتهميش في الجامعات

أعرب الشباب المحافظون عن استيائهم من البيئة الجامعية التي وصفوها بأنها “غير مرحبة” بآرائهم السياسية.

وأكد كوبي، الذي يدعم ترامب، أنه يشعر بالعزلة في الحرم الجامعي، مضيفاً: “من الصعب جداً على الجمهوريين التحدث بحرية دون التعرض للانتقاد.”

المصدر:

Yahoo News