أحداث جارية سياسة

قضايا ساخنة على طاولة ترامب.. هكذا سيتعامل مع الأزمات العالمية

ترامب والأزمات العالمية.. هكذا سيتعامل الرئيس الأمريكي مع القضايا الراهنة

مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير المقبل، سيكون عليه التعامل مع عدة قضايا وأزمات عالمية.

ويترقب العالم بأسره السياسة التي سيتبعها ترامب وإدارته الجديدة في حل تلك المشكلات والأزمات، والتي يأتي على رأسها الصراع في الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا.

عقلية اقتصادية

يقول الباحث السياسي، حمود الرويس، إن ترامب رجل اقتصادي، وينظر للاقتصاد كمحرك أول بعيدًا عن أيديولوجيات اليسار التي يتبناها بايدن، سواء من الحقوق الجندرية أو حقوق السود والمهاجرين.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة “الإخبارية” إن: “ترامب يفكر في الاقتصاد كقوة محركة لعلاقاته في الشرق الأوسط والعالم ككل”.

وتابع الرويس: “وبالتالي كل الوعود التي أطلقها كانت اقتصادية، والحروب في الشرق الأوسط تؤثر على أسعار الطاقة، والتجارة الدولية وهو أحد المستفيدين منها، إلى جانب سعيه لإيقاف حروب روسيا والصين”.

واستكمل: “كما يواجه ترامب حرب أوكرانيا التي أثبتت أن روسيا تفكر أفضل من الغرب، إذ إنهم حركوا أوكرانيا ليستنزفوا روسيا، بينما أصبح الوضع عكسي بأن روسيا تستنزف أوروبا والغرب”.

وقال الرويس: “أنا أعتقد أن توجهات ترامب القادمة اقتصادية، ومن مصلحته الاقتصادية أن تنتهي تلك الحروب”.

إدارة بايدن

فيما يخص اتخاذ مواقف من الدول، قال الرويس: “أنا أعتقد أن إدارة بايدن ليست بالقوة الكافية حتى تستطيع أن تفرض على أي دولة ما تريد، حتى إسرائيل”.

وأضاف: “نحن نعرف أن الديمقراطيين في تاريخهم إضافة إلى شخصية بايدن نفسه وفريق عمله، لديهم اهتمامات يسارية داخل الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن نتنياهو يتلكأ في تنفيذ أي طلبات أمريكية أملًا في وصول الرئيس ترامب، المعروف بميوله تجاه إسرائيل ومحاولاته من قبل لتمرير صفقة القرن، ولكن الآن الفرصة مناسبة له لتنفيذ ما يريد.

واستكمل: “ولذلك فإن نتنياهو لن يستجيب لأي طلب من إدارة بايدن، لأنها الآن غير قادرة على تمرير أي قرارات سواء كانت بخصوص الأسلحة أو مساعدات لإسرائيل”.

وأوضح الرويس أنه يعتقد أن تلك الفترة ستشهد مماطلات إسرائيلية حتى تنتهي إدارة بايدن، والتي لن تستطيع إنجاز أي وعد وعدته بخصوص حروب الشرق الأوسط.

انتصار نهاية الفترة الرئاسية

يقول الرويس إن أي رئيس يبحث عن انتصار يحققه في نهاية فترته الرئاسية، مشيرًا إلى أن أوباما كمثال قبل أن يغادر أمر باغتيال أسامة بن لادن.

وأضاف: “ترامب أيضًا في نهاية فترة رئاسته الأولى مرر الاتفاقية الإبراهيمية، وحرب غزة هي هدف إدارة بايدن الآن”.

ويتابع الرويس: “أنا أعتقد أن إدارة بايدن إذا كانت قادرة على وقف الحرب على مدار 13 شهرا كانت ستفعل ذلك، ولكنها لا تمتلك القدرة والإرادة”.