فاز دونالد ترامب بولاية ثانية لحكم الولايات المتحدة الأمريكية تستمر حتى يناير 2029، متفوقًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
جاءت نتيجة الانتخابات الأمريكية هذا العام مغايرة لما تمناه الرئيس السابق، باراك أوباما، والذي دعم “هاريس” باعتبارهما ينتميان لنفس الحزب.
حاول “أوباما” حشد دعم شعبي لـ “هاريس”، ولكن مساعيه لم تفلح.
وحسب ساسة بالولايات المتحدة، كان باراك أوباما من أقوى الأسباب التي دفعت دونالد ترامب للترشح للانتخابات لأول مرة في الدورة التي بدأت عام 2016.
كيف دفع “أوباما” دونالد ترامب ليكون رئيسًا لأمريكا؟
بدأ الخلاف بين باراك أوباما ودونالد ترامب في أبريل 2011، عندما هاجم الأخير الأول على شاشات التلفزيون.
طالب دونالد ترامب “أوباما” بتقديم شهادة ميلاده للجمهور، زاعمًا أن الأخير لم يولد في الولايات المتحدة، وشكّك في هويته الدينية وشرعية رئاسته.
وفي نفس الشهر، انقلبت الأمور، بعد أن أصبح “ترامب” هو المتلقي لنكات الرئيس “أوباما” في حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض.
قال المستشار السياسي لـ “ترامب”، روجر ستون، عام 2016، إن العشاء كان نقطة تحول بالنسبة لـ “ترامب”.
وكشف “ستون” في المشهد الافتتاحي لفيلم وثائقي عن السباق الرئاسي بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، والذي عرض في سبتمبر 2016: “أعتقد أن هذه هي الليلة التي قرر فيها الترشح للرئاسة”.
ولم يكن “ستون” النائب الوحيد لـ “ترامب” الذي قال “إن سخرية أوباما في تلك الليلة كانت لحظة محفزة في رحلة ترامب من رجل أعمال مبهرج ونجم تلفزيون الواقع إلى ترشيح الحزب الجمهوري له ليكون رئيسًا للبلاد”.
قالت أوماروسا مانيجولت، التي شغلت منصب مديرة التواصل مع الأميركيين من أصل أفريقي لدى “ترامب”: “لقد قلت: باراك أوباما يبدأ شيئا لا أعرف ما إذا كان سيتمكن من إنهائه”.
وأضافت: “سيتعين على كل منتقد أن ينحني أمام الرئيس ترامب، فكل من شكك في دونالد، وكل من اختلف معه، وكل من تحداه سيطاله الانتقام”.
جاء في الفيلم أن “تعلم ترامب من والده أن هناك نوعين من الناس، الفائزون والخاسرون، وتعلم من معلمه ومحاميه روي كوهن الذي كان مستشارا للسيناتور جوزيف مكارثي أنه عندما يضربك شخص ما، فأنت بحاجة إلى أن تضرب بقوة أكبر”.
قال مؤلف الفيلم الوثائقي، مايكل دانتونيو: “هذه حاجة شخصية ملحة لديه لتخليص نفسه من الإذلال الذي تعرض له على يد أول رئيس من أصحاب البشرة الداكنة”.
المصادر: