تراجعت قيمة العلامة التجارية لمنصة “X” – تويتر سابقاً – بشكل حاد منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها في عام 2022، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول أثر الصفقة على مكانة المنصة.
وأظهرت بيانات “Brand Finance” الشركة الرائدة عالميًا في مجال تقييم العلامات التجارية والاستشارات الاستراتيجية أن العلامة التجارية لمنصة “X” فقدت نحو 88.2 % من قيمتها في أقل من 3 سنوات.
منهجية تقييم العلامات التجارية
تستخدم “Brand Finance” منهجية “الإعفاء من الإتاوة” في تقييم العلامات التجارية، وفقاً للمعايير الدولية ISO 10668، وتقوم هذه الطريقة على تقدير العوائد المستقبلية المحتملة للعلامة التجارية من خلال حساب معدل الإتاوة الذي قد يفرض لاستخدام العلامة، ما ينتج عنه قيمة اقتصادية صافية يمكن لمالك العلامة تحقيقها عند ترخيصها في السوق المفتوح.
وتجدر الإشارة إلى أن “قيمة العلامة التجارية” تختلف عن القيمة السوقية الإجمالية للشركة؛ فهي تركز على قيمة الاسم التجاري وسمعته فقط دون تضمين أصول الشركة وأرباحها.
التسلسل الزمني لتراجع العلامة التجارية لمنصة “X”
2022: استحوذ إيلون ماسك على تويتر بصفقة بلغت حوالي 44 مليار دولار.
2023: أثار ماسك جدلاً واسعاً بعد تسريحه حوالي 80% من موظفي تويتر (أي ما يعادل 6,000 موظف تقريباً). وبحسب مجلة “Fortune”، شهدت المنصة تراجعاً ملحوظاً في عائداتها الإعلانية.
2024: بدأ ماسك بالتعليق بشكل صريح على قضايا سياسية حساسة، منها الانتخابات الأمريكية والهجرة، ما أثار جدلاً إضافياً حول توجهات المنصة.
تراجع قيمة العلامة التجارية
وفقاً لتقييم “Brand Finance”، بلغت قيمة تويتر 5.7 مليار دولار في عام 2022، لكن هذه القيمة تراجعت في 2023 إلى حوالي 3.9 مليار دولار، ووصلت في 2024 إلى 673.3 مليون دولار فقط.
وبحسب تقرير مجلة Fortune، شهدت منصة”X” – تويتر سابقاً – تراجعاً حاداً في إيراداتها الإعلانية، حيث انخفضت من أكثر من مليار دولار لكل ربع سنوي في عام 2022 إلى نحو 600 مليون دولار في عام 2023.
المصدر: