تقنية

هل تساهم أدوات الذكاء الاصطناعي في تعميق عدم المساواة؟

أدوات الذكاء لاصطناعي

تثير أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تساؤلات حول دورها في تعميق عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي تقدم هذه التكنولوجيا إمكانيات هائلة لتعزيز الإنتاجية، فإنها أيضًا تثير المخاوف من تعزيز الفجوات القائمة، مما يستدعي دراسة التأثيرات المحتملة على المجتمع والأسواق بشكل شامل.

بين الأمل والمخاطر في تعزيز المساواة الاقتصادية

أظهر استطلاع أجرته شركة ديلويت في نهاية عام 2023 أن نصف المشاركين في المناصب القيادية داخل شركاتهم يرون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يساهم في تعزيز القوة وزيادة المساواة الاقتصادية.

وشارك في الاستطلاع 2835 شخصًا، حيث أبدى 30% منهم اعتقادهم بأن الذكاء الاصطناعي سيساعد في توزيع السلطة بشكل أكثر عدالة، بينما اعتقد 22% أن التفاوت الاقتصادي قد يتراجع.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي يظهره العديد من صناع القرار تجاه استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن النتائج تشير إلى مخاطر محتملة، منها النمو غير المنضبط وتطوير نماذج لغوية أكثر تطورًا قد تؤدي إلى نتائج سلبية على مستوى المجتمع.

ولا يزال هناك غموض حول كيف يمكن لبرامج مثل ChatGPT أن تسهم في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، حيث كانت معظم الردود الأكثر تفصيلًا خارج نطاق الاستطلاع.

الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعزيز الاقتصاديات

في إطار الصورة الأكبر، توقع المشاركون في الاستطلاع أن يعزز الذكاء الاصطناعي التوليدي الاقتصاديات من خلال القطاعات التكنولوجية الحيوية والموارد اللازمة للوصول إلى شرائح مخصصة من البائعين مثل إنفيديا، كما تعتبر استثمارات البنية التحتية لمراكز البيانات، سواء من خلال تأجير السعة الحالية أو بناء مرافق جديدة، من العوامل الرئيسية أيضًا.

تتطلب هذه التطورات اهتمامًا خاصًا من الحكومات والهيئات التنظيمية، حيث يشدد محللو ديلويت على ضرورة مراقبة التطورات عن كثب، مؤكدين: “ستحتاج الهيئات الحاكمة إلى السير على حبل مشدود لضمان توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل عادل، دون إعاقة الابتكار أو منح مزايا غير عادلة”.

 

أدوات الذكاء لاصطناعي

المصدر:

statista