سجلت شركة بوينغ 3 حوادث لطائراتها في أقل من 48 ساعة خلال شهر مايو 2024، ويستمر مسلسل الحوادث بتحطم قمر الاتصالات الكبير Intelsat 33e التابع للشركة بشكل غامض في مداره.
أدى التحطم إلى تناثر ما لا يقل عن 20 قطعة من الحطام الفضائي وأثر على المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
توقف القمر الصناعي، الذي يوفر اتصالات النطاق العريض لأوروبا وإفريقيا وآسيا من مدار ثابت فوق المحيط الهندي، عن العمل يوم السبت بسبب “غير مألوف” قبل تأكيد “تحطمه بالكامل” يوم الاثنين (21 أكتوبر)، وفقًا لشركة “إنتلسات”، وهي شركة تقدم خدمات الأقمار الصناعية التي تدير القمر الصناعي.
وأكدت عمليات الرصد اللاحقة التي أجرتها قوة الفضاء الأميركية أن القمر الصناعي تحطم إلى ما لا يقل عن 20 قطعة، لكن الخدمة “لم تلاحظ أي تهديدات فورية” من الحطام. ولا يزال من غير الواضح ما الذي تسبب في تفكك القمر الصناعي المفاجئ.
وكتبت شركة إنتلسات في بيانها: “نحن ننسق مع الشركة المصنعة للأقمار الصناعية، بوينج، والهيئات الحكومية لتحليل البيانات والملاحظات. وقد تم تشكيل لجنة مراجعة الأعطال لاستكمال التحليل الشامل لسبب الانحراف غير المألوف”.
معلومات عن القمر الصناعي
تم تصميم القمر الصناعي، الذي يزن (6600 كيلوغرام) وكان بحجم سيارة ليموزين تقريبًا، وصنعته شركة بوينج وأطلق في المدار في عام 2016.
وكان ثاني قمر صناعي يتم إرساله إلى الفضاء كجزء من منصة EpicNG “الجيل القادم” من بوينج.
فشل القمر الصناعي الأول، المسمى IS-29e، أيضًا بعد أن أمضى عدة سنوات في الفضاء – وكان تسرب الوقود الناجم عن ضربة نيزك صغير أو عاصفة شمسية هو السبب المحتمل.
وتؤدي هذه الأعطال إلى إضعاف العمر المتوقع للأقمار الصناعية بشكل كبير، والذي كان من المقدر في السابق أن يبلغ 15 عامًا.
ويشكل تدمير القمر الصناعي صداعًا آخر لشركة بوينج، التي تتعامل حاليًا مع عدد من القضايا، بما في ذلك تداعيات مهمة ستارلاينر التي تسببت في تقطع السبل برواد فضاء تابعين لوكالة ناسا في الفضاء؛ وتهمة الاحتيال بشأن تحطم طائرتها 737 ماكس؛ وإضراب 300 ألف عامل في منشأة تصنيع الطائرات.
كما أن هذا يزيد من المشكلة المتنامية المتمثلة في الحطام الفضائي الذي يملأ سماء الأرض. وتحاول وكالات الفضاء في مختلف أنحاء العالم مراقبة أكثر من 30 ألف قطعة من أكبر قطع الحطام، ولكن هناك قطعاً أخرى أصغر حجماً من أن يتم رصدها.
وقد اقترح العلماء طرقا متعددة لتنظيف سماء كوكبنا، مثل جمع القمامة في الشباك؛ وجمعها باستخدام الروبوتات المخالب؛ أو إطلاق حبل طوله (0.8 كيلومتر) من مركبة فضائية أخرى لالتقاط قطع أكبر.