مرّ عام كامل على بدء الاحتلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وخلال تلك الفترة ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر بحق الفلسطينيين في المستشفيات ومدارس النزوح.
خلفّت المجازر التي ارتكبها الاحتلال في مناطق ادعى أنها آمنة آلاف الشهداء والمصابين، إلى جانب الدمار الكبير في المنشآت والبنى التحتية.
في المخطط البياني المرفق، نستعرض أبرز المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، وحصر الضحايا الناتجة عنها.
المستشفى المعمداني
بعد أيام قليلة من بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، تلقى السكان في محيط المستشفى الأهلي المعمداني بغزة تهديدات بقصف أماكن تواجدهم، بدعوى أن مقاتلي المقاومة ينشطون بالمنطقة.
لجأ المواطنون إلى المستشفى، وفي 17 أكتوبر، قصف الاحتلال المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وقال رئيس قسم العظام بالمستشفى، فضل نعيم، حينها إن القصف أدى لجروح قطعية بأجساد الضحايا “كما لو أن هناك سكاكين انفجرت في الجموع وقطعت أجسادهم وأطرافهم”.
جباليا
وفي 31 أكتوبر من عام 2023، نفذ جيش الاحتلال غارات على مربع سكني بمحاذاة المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة، وخلفت استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وحسب وزارة الداخلية في غزة، فقد تعرض المربع السكني لقصف بـ 6 قنابل تزن كل واحدة منها طنًا من المتفجرات.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت إن المصابين عانوا حروقًا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف “أسلحة محرمة دوليا”.
مدرستي الفاخورة وتل الزعتر
وقعت المجزرتان فجر يوم 18 نوفمبر 2023، وسقط فيهما 200 شهيد بمدرسة الفاخورة بمخيم جباليا، و50 آخرين بمدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وكانت المدرستان تؤويان مجموعات من النازحين الذين لجؤوا إليهما فرارا من القصف الإسرائيلي على المنازل والأحياء السكنية.
مخيم المغازي
شهد يوم 24 ديسمبر 2023 واحدة من أعنف الضربات التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ بدء العدوان حتى ذلك الحين.
استهدفت الغارات 3 منازل مأهولة بالسكان في مخيم المغازي، وأدي إلى استشهاد 70 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء.
اعترف جيش الاحتلال باستهداف المخيم لاحقًا، واعتبر أن القصف جرى بالخطأ، وأن الذخيرة المستخدمة لا تتناسب مع طبيعة العملية.
مجزرة الطحين
تجمع آلاف الفلسطينيين بدوار النابلسي شمال قطاع غزة يوم 29 فبراير الماضي للحصول على المساعدات الغذائية، والتي كانت معظمها من “الطحين”.
أطلق جيش الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على تجمع الفلسطينيين، مما أصفر عن سقوط نحو 120 شهيدًا وإصابة حوالي ألف آخرين.
مستشفى الشفاء
في أواخر مارس الماضي، أعدمت قوات الاحتلال أكثر من 300 فلسطيني من النازحين والطواقم الطبية والموظفين الحكوميين بالمجمع الطبي، إضافة إلى اعتقال نحو ألف آخرين.
هاجم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة فجر يوم 18 مارس 2024، وتوغل بالآليات لمحاصرته.
ومع فجر الأول من أبريل انسحب الاحتلال من المستشفى الأكبر في القطاع، تاركًا خلفه جثث وأشلاء الشهداء متناثرة في محيطه.
ووفق شهود عيان فقد أطلق جنود الاحتلال النار على المرضى في أسرّتهم وعلى الأطباء الذي رفضوا أوامر المغادرة والتخلي عن مرضاهم، وعثر بعد انسحاب قوات الاحتلال على جثث شهداء مكبلين.
مجزرة النصيرات
تسببت المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات يوم 8 يونيو 2024 في استشهاد 274 فلسطينًا، إضافة إلى مئات الجرحى.
شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مخيم النصيرات وصفت بأنها غير مسبوقة، وذلك للتغطية على عملية نفذتها القوات الخاصة لاستعادة 4 أسرى.
مجزرة المواصي
في 13 يوليو الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي الساحلية جنوبي غرب قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط نحو 90 شهيدا و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء.
وبدأت المجزرة بقصف عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى بواسطة الصواريخ، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
ثم شن الاحتلال هجوما بالأحزمة النارية على خيام النازحين والطواقم الطبية والدفاع المدني الذي وصل إلى المكان عينه، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وادعى الاحتلال أن قصف المواصي كان يستهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
مدرسة التابعين
سقط أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين في مجزرة مدرسة التابعين شرق مدينة غزة، والتي ارتكبها الاحتلال 10 أغسطس الماضي.
ووفق شهود العيان فقد قصف جيش الاحتلال المدرسة المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، عبر غارة جوية استخدمت فيها الصواريخ الحربية.
المصادر:
