نشأ جيل Z في عصر رقمي حيث كانت شبكة الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية منذ الطفولة.
هذا الجيل، الذي ولد بين عامي 1997 و2012، تعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الرقمية في كافة جوانب حياته، سواء في التفاعل الاجتماعي، التعليم، أو حتى استهلاك المعلومات والترفيه، ومنذ نعومة أظفارهم، أصبح الوصول إلى الإنترنت أمرًا أساسيًا بالنسبة لهم، مما شكل طريقة تفكيرهم وتفاعلهم مع العالم.
الوقت الذي يقضيه جيل Z على الإنترنت
وفقًا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث DCDX في عام 2023، يقضي جيل Z ما معدله سبع ساعات يوميًا على هواتفهم الذكية.
يعكس هذا السلوك مدى ارتباطهم الوثيق بالتكنولوجيا وتأثيرها العميق في حياتهم اليومية، ويتضح من البيانات أن الإنترنت ليس فقط وسيلة للترفيه بل هو محور مركزي لحياتهم الاجتماعية والتعليمية.
الوسيلة المفضلة لجيل Z
تظل مشاهدة محتوى الفيديو الرقمي النشاط المفضل لأبناء جيل Z على الإنترنت، سواء كان ذلك عبر المنصات التقليدية مثل YouTube أو التطبيقات الحديثة مثل TikTok.
وأشارت التقديرات إلى أن 96 % من جيل Z شاهدوا محتوى الفيديو، سواء عبر البث المباشر أو التنزيل.
وتبرز TikTok كمنصة شعبية جدًا بين الشباب، حيث يعتمد ثلث البالغين في الولايات المتحدة الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا على المنصة كمصدر للأخبار، وفقًا لدراسات أجراها مركز بيو للأبحاث.
وسائل التواصل الاجتماعي
إلى جانب الفيديو، تظل وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من حياة جيل Z، حيث يستخدم 88% منهم منصات مثل Instagram وSnapchat للتواصل واستهلاك المحتوى.
كما تستمر هذه المنصات في تطوير ميزات جديدة تلبي احتياجاتهم، مثل Reels على Instagram وShorts على YouTube، لتقديم تجارب مشاهدة تلائم تفضيلاتهم.
جيل Z ومستقبل الإنترنت
بحلول يونيو 2024، شكل جيل Z حوالي 25% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، حيث أن هذا الجيل لا يستخدم الإنترنت فقط كأداة للترفيه، بل يستغلها للتواصل والتعلم واستهلاك الأخبار.
ومع استمرار تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن يستمر جيل Z في إعادة تشكيل كيفية استهلاك المحتوى الرقمي والتفاعل مع العالم الافتراضي.
المصدر: