أحدثت بعض الضربات الجوية التي نفذها جيش الاحتلال على مناطق في جنوب لبنان هزات أرضية في نطاق بضع كيلومترات.
وتبيّن وفقًا لمحللين عسكريين أن هذه الهزات التي شعر بها اللبنانيون ناتجة عن استخدام جيش الاحتلال قنابل مصممة خصيصًا لتدمير المنشآت العسكرية تحت الأرض، تعرف باسم صواريخ المطرقة.
ما هي صواريخ المطرقة التي رجّت لبنان؟
يستخدم جيش الاحتلال قنابل ارتجاجية لاختراق المخابئ تحت الأرضية، والتي يصل عمقها لعشرات الأمتار، قبل أن تنفجر في باطن الأرض، وهو ما يشعر السكان بالهزات.
وحسب المراجع العسكرية فإن مدى الصواريخ العسكرية يبلغ 9 كيلومترات، ويصل طول الواحد منها إلى 7.5 متر.
تصنع الصواريخ الارتجاجية بأوزان كبيرة، حيث يزن الواحد منها طنًا في معظم الحالات، ويتم توجيهها بالليزر.
تتسم الصواريخ الارتجاجية بشدة الصوت الناتج عن انفجارها، بالتزامن مع شعور المتواجدين في نطاق بضع كيلومترات في محيطها بهزات أرضية.
صُممت القنابل الارتجاجية لتلقى من ارتفاعات شاهقة نحو الأرض وبسرعة الصوت؛ لتخترق السطح إلى عمق يصل إلى 30 مترًا ثم تنفجر.
يتسبب الانفجار بموجات قوية وصدمات اهتزازية شديدة تهدم المباني والأنفاق والجسور ذات السماكة المرتفعة، منتجة قوة تدميرية تحاكي زلزالاً بقوة 3.6 درجة.
ويتم إنتاج قنابل ارتجاجية بأوزان مختلفة تصل إلى 10 أطنان؛ لزيادة القوة التدميرية.
ويطلق على القنابل الارتجاجية لفظ “المطرقة” نظرًا لقدرته العالية على إحداث دمار شامل، حيث يمكنها إحداث حفرة بعرض 15 مترًا وعمق يتجاوز 10 أمتار.
ويعرّف الخبراء العسكريون هذا السلاح بأنه هجين بين القنبلة والصاروخ، لكنه من الناحية الفنية قنبلة عادية مع مجموعة ملحقات خاصة تزيد من مدى ودقة الضربة.
يعتمد التصميم على صاروخ Mk 8 بوزن 1000 كيلوغرام.
يمكن تجهيز ذيل المجموعة، المسمى “Range Extension Kit”، بمحرك يعمل بالوقود الصلب؛ ويأتي الرأس بثلاثة أنواع من أنظمة التوجيه: القمر الصناعي فقط أو مع توجيه حراري إضافي أو بالليزر.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك هذه الصواريخ خيار التفجير الجوي.
يبلغ المدى المعلن للقنبلة أكثر من 70 كيلومترًا، وهو ما يسمح بإسقاط السلاح من مسافة آمنة نسبيًا، على الرغم من أنه لا يزال يعتمد على ارتفاع الناقل أثناء الإطلاق.
المصادر: