وجهت السلطات الأمريكية تهمتين للمشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، في ملعب الجولف ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
وكانت الشرطة عثرت على المشتبه به مختبئًا بين الشجيرات المحيطة بالملعب حيث كان يتواجد ترامب، وكان حاملًا بندقية كلاشنكوف.
وعلى الرغم من أن المشتبه به لم يتمكن من إلحاق أي أذى بالمرشح الجمهوري للرئاسة، إلا أن الحادث ترك الكثير من علامات الاستفهام حول كيفية وصول رجل مسلح إلى هذه المنطقة.
وجاءت تلك الحادثة عقب شهرين من محاولة اغتيال فاشلة أخرى بحق ترامب خلال تجمع جماهيري في ولاية بنسلفانيا، والتي أسفرت عن إصابة طفيفة في أذنه.
وقال ترامب خلال حدث على موقع “إكس سبيسز”: “فجأة سمعنا طلقات نارية تُطلق في الهواء، أعتقد أنها كانت أربع أو خمس طلقات”.
وتابع أن أفراد الخدمة السرية تحققوا فورًا من أنها رصاصات، فقاموا بحمايته وإدخاله إلى العربات ومن ثم تحركوا مباشرة.
وعبر ترامب عن إعجابه بعمل فريق الخدمة السرية، وقال إن العملاء الذين تعاملوا معه كانوا رائعين.
وتمكن المسلح من الفرار وترك حقيبة بها كاميرا وبندقية هجومية وكيس بلاستيكي به طعام، وقاد سيارة هروبًا.
تفاصيل التحقيقات
تم القبض على المتهم وهو رايان روث البالغ من العمر 58 عامًا، بعض محاولة هروبه بـ40 دقيقة خلال قيادته على الطريق السريع 95.
وكشفت التحقيقات أن روث اضطر للانتظار لمدة 12 ساعة تقريبًا قبل وجود ترامب في ملعب الغولف.
وتظهر السجلات أنه تم العثور على هاتف مرتبط بروث في ملعب الجولف ابتداء من الساعة 1:59 صباحا يوم الأحد، أي قبل 11 ساعة ونصف من الحادث.
وقال رو إن المشتبه به كان على “الجانب العام” من السياج على طول حدود ملعب الجولف.
وعثر الضباط على ثر الضباط على بندقية هجومية محملة بمنظار وكاميرا رقمية وكيس بلاستيكي به طعام في مكان تواجد المشتبه به.
وقال العميل المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي، جيفري فيلتري، إن روث كان متهمًا بامتلاك سلاح ناري بشكل غير قانون في عام 2019.
مثل أمام المحكمة في ويست بالم بيتش، أمس الإثنين، تم توجيه تهم حيازة سلاح ناري باعتباره مجرمًا مدانًا، وكذلك وحيازة سلاح ناري برقم تسلسلي تم محو اسمه.
وهذه الاتهام قد تستدعي توجيه اتهامات أخرى إليه، وقد طلب روث الاستعانة بحقه في طلب محامي عند استجوابه.
كان روث أقر في عام 2002 بذنبه في تهمة حيازة سلاح آلي بالكامل غير مسجل في ولاية كارولينا الشمالية، وهو سلاح معروف في قانون الولاية بأنه دمار شامل.
وفي عام 2010، أدين روث أيضًا بحيازة سلاح مسروق.
تحريض ديمقراطي
ألقى ترامب باللوم في محاولة اغتياله على الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمنافسة الأبرز لترامب.
وقال ترامب إن المشتبه به تم تحريضه على القيام بفعلته، رغم أن السلطات لم تقدم حتى الآن أدلة على أي دوافع.
وبحسب ما نقلته قناة فوكس عن ترامب فإنه قال: خطابهم هو الذي يجعلهم يطلقون النار علي، بينما أنا الشخص الذي سينقذ البلاد، وهم الذين يدمرون البلاد – من الداخل والخارج”.
ويعتبر الديمقراطيون ترامب بأنه خطر على الديمقراطية، والدليل على ذلك رفضه للاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
ولكن ترامب نفسه يستخدم في الكثير من الأحيان الخطاب التحريضي ضد خصومه السياسيين وآخرها المهاجرين الهايتيين.
وقال البيت الأبيض في بيان: “تحدث الرئيس بايدن للتو مع الرئيس السابق ترامب، وأعرب عن ارتياحه لأنه آمن. وتبادل الاثنان محادثة ودية وأعرب الرئيس السابق ترامب عن شكره للمكالمة”.
وفي بيان له، وصف ترامب المكالمة بأنها “كانت لطيفة للغاية”.
المصدر: رويترز
